This post is also available in: English (الإنجليزية)
مريم و وجدي هما الاسمان المختاران لهذا المقال البحثي التصويري . المصورة إيمان المنصوب تتبعت قصة طفلين في حيها الذي كان الأكثر تأثراً جراء الحرب الجارية الآن في اليمن. أحد هذين الطفلين طفل نازح.
مريم البالغة من العمر عشرة أعوام و وجدي الذي يبلغ ثلاثة عشر عاما يقطنان قريباً من بعضهما البعض. وجدي يبدأ صباحه بجلب الماء من مسافةٍ بعيدة بمساعدة والده. ويحمل وجدي الماء ساعات حتى يصل البيت حيث تبدأ مريم يومها بالبحث عن الحطب في المناطق المحيطة لتسعمله في الطبخ.
تتبعت إيمان كلاً من مريم و وجدي مدة يوم كامل و وثقت نشاطات عملهما بعد أن حصلت على الإذن من والديهما.
يهدف هذا العمل إلى عرض نموذج لحياة الأطفال اليمنيين الذين يعيشون في بلاد مزقتها الحرب. و بصورة محددة، يعرض العمل الآلام والأتعاب التي تثقل كواهل أطفال اليمن في مرحلة مبكرة من حياتهم. غير أنهم ، بصورة أو أخرى، لا يفتئون متمسكين بأحلامهم في تغيير حياتهم وحياةعائلتهم و بلدهم.
إيمان المنصوب مصورة مقيمة في صنعاء، وأصلها من تعز. هي حالياً طالبة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة صنعاء. تستعمل إيمان التصوير وسيلة للتعبير عن هويتها و عن مشاعرها وطموحاتها. وفي الوقت الراهن تعمد إيمان الى توثيق حَيَوات الأفراد الأكثر تضرراً من الحرب الجارية؛ و خصوصا من فئة الأطفال.
” أؤمن بأهمية التصوير كوسيط فني. و فوق ذلك، فالتصوير، في حد ذاته، شغفي. ومن هنا، فأنا أحاول أن أطوِّر من مهاراتي الأكاديمية أكثر في هذا المجال. الحرب الجارية والصراع الدائم في اليمن جعلاني أفقد الأمل في نواحيٍ كثيرة من الحياة، غير أني، رغم ذلك، أشعر أني أجد الأمل مجدداً عند أخذ الصور وتوثيق حَيَوات أولئك المتأثرين بالصراع في بلدي”. – إيمان المنصوب