ثقافة

هوامش على المشهد الثقافي في اليمن

This post is also available in: English (الإنجليزية)

في معنى الثقافة

 كلما جرى الحديث عن الثقافة انصرف الذهن إلى الأدب والصحافة والموسيقى والفنون التشكيلية، وتجاهل أو تغافل عن معنى الثقافة بوصفها مجملا لقيم الحضارية المدنية الإنسانية المضادة للبدائية والتوحش والبربرية.وعلى أهمية الشعر والرواية والقصة والرسم والموسيقى والصحافة…إلخ. فإن مفهوم الثقافة متوقف على البنية الاجتماعية والفعل الفردي، ليتحقق من خلال ذلك ما تنشده الثقافة من اهتمام بالحق والخير والعدل والجمال. والمثقف معني بتحويل نشاطه الفردي المعبر عن موهبته أو ملكته إلى رؤية وموقف وسلوك. وفي هذا المعنى تظل الثقافة في اليمن جهداً فردياً ينجزه عددٌ من الأشخاص الذين لديهم تطلعات ثقافية ومواهب تعبر عن نفسها بواسطة الكتابة أو الفن.

في المشهد الثقافي اليمني

 يعيش المثقف اليمني انقساماً على الذات بين الواقع المحاصر بالعادات والتقاليد والأعراف وبين ما يتلقاه عبر وسائل الإعلام والكتب والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي من رؤى مدنية لا تتبناها الدولة ولا تعمل على تشجيعها. وغالباً ما يصبح هؤلاء الناشطون في الكتابة  -وهي أقصى ما يمكنهم إنجازه ـ على هامش الحياة اليومية؛ لا يجدون مؤسسات ثقافية تحتضن المواهب وتعمل على تخطيط سياسات ثقافية بهدف تنمية ثقافية تخرج بالثقافة من بعدها الاحتفائي و المناسباتي وأروقة المنتديات إلى واقع المجتمع ومؤسساته التعليمية والتربوية والنقابية والأهلية…إلخ.

.الصورة لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تعز. تصوير أحمد باشا

المؤسسات الرسمية للثقافة 

 تفتقر المؤسسات الثقافية الرسميةـ وفي مقدمتها وزارة الثقافةـ إلى ميزانية تمكنها من أي نشاط ثقافي فاعل، ومن أي دور في تنمية الثقافة.

بموازاة غياب دور المؤسسات الرسمية، يكاد يكون دور القطاع الخاص منعدما، فالثقافة لا تحظى باهتمام القطاع الخاص واستثمار رجال المال والأعمال، فليس هناك أي دعم للنشاط الثقافي والبحث العلمي، وقد ظهرت منذ عقد ونيف مؤسسة السعيد الثقافية في تعز لتشكل حدثاً ثقافياً بما قدمته من جوائز سنوية وما رصدته من جوائز في جانب النقد والبحث العلمي، على أن ذلك الأمر لم يتسع ويتنامى وظل في حدود العمل النخبوي.

الإعلام الثقافي 

ماتزال علاقة المثقف اليمني بالإعلام المرئي شبه مفقودة فالشارع اليمني لا يكاد يعرف أيا من الأدباء والكُتاب. ولا نجد عبر شاشة التلفاز أي دور تعريفي بهم وبنتاجهم، إلا من خلال برامج نادرة طرأت على الخارطة البرامجية للتلفزيون الرسمي في حقب متفاوتة لفترات وجيزة، مثل برنامج نادي السينما، وبرنامج مجلة التلفزيون، وبرنامج إكليل، وبرنامج أوراق ثقافية وبرنامج نوافذ. وتالياً برنامج صدى القوافي المعني بالمسابقات الشعرية إضافة إلى برنامج فرسان الميدان المنوع بين توثيق فلكلور شعبي وألعاب وأهازيج تقدم في قالب مسابقاتي تنافسي، وبطابع جماهيري كنوع من البرامج التي تعتمد تقديم المعلومة التقليدية بإطار ترفيهي تنافسي.

 وعلى تعدد القنوات الأهلية والحزبية ظلت البرامج الثقافية مغيبة، وظهر مؤخراً برنامج بحور وقد خصص حلقاته لمقابلات مع عدد من الأدباء.وهذا يعني عدم وجود إعلام ثقافي يعمل على نشر الثقافة والتعريف بالمثقفين.

الطباعة والنشر 

 على صعيد الطباعة وصناعة الكتاب تفتقر اليمن لدور النشر. وحدها دار عبادي دار للنشر ظلت على مدى عقود تقدم دوراً رائدا وجهداً ملحوظاً في النشر لعدد من الأدباء اليمنيين. على أن مسألة تسويق الكتاب اليمني ظلت منعدمة. وظلت الجهود فردية في نشر الكتاب، وغالباً ما يلجأ الكُتَّاب والأدباء لنشر كتاباتهم عبر دور النشر العربية.

وعلى صعيد حركة النشر في الداخل عرف المشهد الثقافي اليمني في مطلع الألفية الثانية نشاطاً ملحوظا باسم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين في عهد أمينه العام الشاعر محمد حسين هيثم )ت. 2007(وظهرت السلاسل المتخصصة للسرد والشعر والنقد مثل المكتبة السردية والمكتبة الشعرية والمكتبة النقدية وكتاب الشهر وكتاب الأسبوع.

كما شهدت الهيئة العامة للكتاب ووزارة الثقافة في عهد خالد الرويشان نشاطاً في النشر وظهرت مطبوعات يمنية في الشعر والقصة والرواية وبعض الكتب النقدية والرسائل الأكاديمية. لكن حركة النشر في عمومها ظلت مقصورة على الصحف والمجلات. وظل نشاط كثيرٍ من الكُتَّاب والأدباء متناثرا فيها، إن تجاوز الأدراج.

وتعكس حركة النشر في اليمن طبيعة القضايا الثقافية وعدد المعنيين بها. وحركة التأليف.

.الصورة في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تعز. تصوير أحمد باشا

المجلات والصحف والمواقع الثقافية 

 على صعيد المجلات المعنية بالشؤون الثقافية، يكاد ينحصر دور المجلات والصحف اليمنية المخصصة للشؤون الثقافية بشؤون الأدب فحسب، وتغيب عنها الدراسات الفكرية والاجتماعية إلا فيما ندر.

 وقد لعبت الصحافة والملاحق الموصوفة بالثقافية، في بعض الصحف الرسمية والحزبية والآلية دوراً في إتاحة الفرص أمام قضايا الأدب والنقد والفن التشكيلي بجانب الكتابات المعنية بالخبر السياسي. وشكّل الملحق الثقافي لصحيفة الثورة، ثم صحيفة الجمهورية الثقافية نقلة نوعية في تنشيط الأقلام المعنية بالأدب، وأصبح الشأن الثقافي يحظى بمتابعة متزايدة مع صدور صحيفة الثقافية وملاحقها الاسبوعية المتخصصة بقضايا الثقافة. هذا إلى جانب أن عدداً من الصحف خصصت ملاحق أسبوعية للكتابات الأدبية والنقدية، مثل: صحيفة الوحدة وصحيفة الثوري، إضافة إلى الصفحات الأدبية في بعض الصحف مثل صحيفة 26ستمبر وصحيفة 14أكتوبر وصحيفة الوحدوي وصحيفة آدم وحواء وصحيفة المرأة وصحيفة رأي. وفي الصحافة المتخصصة شكلت صحيفة البريد الأدبي وصحيفة الثقافية اتجاهاً فارقاً، على الرغم من أن صحيفة البريد الأدبي لاحقاً لاقت مصاعب اضطرتها للتوقف.

 وعلى صعيد المجلات نجد مجلة الثقافة وقبلها مجلة الثقافة الجديدة ومجلة اليمن الجديد ومجلة الحكمة لسان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين، إضافة إلى مجلات صدرت في عقود تالية، مثل: مجلة أصوات، ومجلة معين، ومجلة غيمان ومجلة آفاق، ومجلة اليراع، ومجلة صيف ومجلة الثوابت ومجلة المستقبل، ومجلة الموقف، ومجلة انزياحات ومجلة المثقف العربي ومجلة أقلام عربية ومجلة الغراء. إضافة إلى مجلات الكترونية بدأت تظهر مؤخراً مثل مجلة المدنية، ومجلة نصوص خارج اللغة.

 ومع دخول وسائل التواصل الاجتماعي نشطت الكتابة اليمنية على الفيس بوك وظهرت بعض الأسماء الشابة وبدأت التواصل مع المشهد الثقافي في الوطن العربي عبر الكتابات في المجلات والمواقع الالكترونية والمدونات كاسرة قيود التواصل والتثاقف ومشاركة في التواصل مع محيطها العربي. ونجد أحمد السلامي ينشىء موقع عناوين ثقافية رائداً في التعريف والنشر لبعض الكتاب الشباب، وموقع فوضى وموقع جدارية، ومواقع أخرى.

الدراما 

  في الدراما اليمنية أنجزت بعض المسلسلات الدرامية التي حاولت أن تكون عاكسة لثقافة المجتمع اليمني. ومنها مسلسلات عالجت قضايا ثورة سبتمبر 1962م، مثل مسلسل الفجر، ومسلسلات تناولت قضايا يمنية مثل قضية الثأر.  وقد أخذ بعض المسلسلات بعداً اجتماعياً تعليمياً وطابعاً موجهاً. وظل شهر رمضان موسماً لبعض النشاط الدرامي المعني بتقديم أعمال موصوفة بالكوميدية “اسكتشات ضاحكة”، ناقدة للسلوكيات المجتمعية وبعض العادات والتقاليد. مثل مسلسلات:” دحباش” و” شر البلية” و”كيني ميني” ، ” همي همك”، وهي مسلسلات تحظى بمشاهدة جماهيرية بغض النظر عن مستوى الاحترافية في الكتابة الدرامية والتمثيل والإنتاج.

الرواية في اليمن 

 يكاد عمر الرواية في اليمن يتجاوز الثمانين عاما. وقد بدأ فن الرواية في اليمن بدايةً بطيئة ومتعثرة، لكنه ما لبث أن اشتد عوده بظهور روائيين مثابرين، مثل محمد عبدالولي و محمد مثنى ويحي الأرياني. وتشهد الرواية في اليمن منذ التسعينيات انتاجا مطردا، وتكاد تكون الفن الأكثر شهرة. وفي سياق تداول الأدب اليمني أخذت الرواية اهتماماً متزايداً محلياً وإقليمياً وبدأت أسماء يمنية تُعرف عربياً، مثل زيد مطيع دماج، ونبيلة الزبير ووجدي الأهدل، وأحمد زين، وعلي المقري، ونادية الكوكباني، ومحمد الغربي عمران، وعزيزة عبدالله وإلهام مانع وغيرهم وغيرهن. كما أصبح النشاط الروائي حافلا بأسماء معروفة محليا، مثل سمير عبدالفتاح وياسر عبدالباقي، وعمار باطويل، وسامي الشاطبي، وعباس الأرياني،و جمال حسن، وندى شعلان وسيرين حسن، وآخرين وأخريات.

الترجمة

يكاد يكون الاهتمام بالترجمة منعدما، فليس هناك أي مؤسسة رسمية للترجمة، وما يصدر من ترجمات قليلة جدا بجهود ومبادرات فردية يقوم بها بعض المترجمين بحسب اهتماماتهم ورغبتهم في نقل بعض مقروءاتهم من اللغات الأخرى. ويكاد اسم عبدالوهاب المقالح يكون وحيدا من حيث عدد الترجمات التي تجاوزت ثلاثين كتابا ومن حيث عنايته بآداب الشرق ذات نزعة إنسانية. وبعض ترجمات محمد عثمان من اللغة الفرنسية كأبرز اسمين إلى جوار ترجمات قام بها بشير زندال وفي العقود الماضية عرفت ترجمات بعض الكتب المعنية باليمن قام بها علي محمد زيد ومحسن العيني وأحمد الوادعي.

دور الجامعة 

تفتقر الجامعات اليمنية للميزانية التي تمكِّنها من إقامة أنشطة ثقافية فاعلة. وتقيم بعض الجامعات بشكل موسمي مسابقات أدبية، وبعض الأنشطة المناسباتية.

وفي عهد الشاعر الدكتور عبدالعزيز المقالح شهدت جامعة صنعاء برئاسته عدداً من المؤتمرات التي حظيت باهتمام عربي، مثل مؤتمر الشعر العربي الألماني عام 2000 ومؤتمرات أخرى للنقد وقد استقدمت عدداً من أبرز الأسماء العربية، المرموقة، مثل محمد عابد الجابري و أدونيس و محمود درويش وجابر عصفور وكمال أبو ديب وصلاح فضل و إبراهيم السامرائي وعبدالملك مرتاض وحسين مروة و يمنى العيد وسليمان العيسى.

المسرح 

 يعاني المسرح اليمني ركوداً منذ عقود بعد أن كان قد بدأ بعض النشاط في السبعينات والثمانينات وخصوصاً في مدينة عدن.

ولاحقاً بدأت بعض المبادرات الشبابية بإنتاج مسرحيات محلية، وحظي بعضها بإهتمام جماهيري، وتم عرضها في بغض المدن اليمنية، قبل أن يتم تسجيلها للتلفزيون، مثل مسرحية”معك نازل” إضافة للنشاط المسرحي الموسمي الذي يترافق مع الأعياد الوطنية والدينية التي تنشط بغرض الترفيه. وأسهمت في التعريف ببعض الأسماء المسرحية الشابة.

.الصورة في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تعز. تصوير أحمد باشا

المؤسسات والمنتديات الثقافية

 خلال عقود ظل الواقع اليمني راكدا، وظلت الشؤون الثقافية على هامش الإهتمام، تدار في المقايل- جمع مقيل، وهو لقاء يبدأ ما بعد الظهيرة، أي زمن القيلولة- التي تشتهر بها اليمن، بوصفها لقاءت روتينية يومية أو شبه يومية، تعقد بين الأصدقاء لتجاذب الأحاديث، وعرفت بعض المقايل اليمنية بالثقافية، وهي غالباً ما تعقد أسبوعياً في يوم محدد. مثل مقيل الدكتور المقالح.

وعلى هامش كل هذا التجاهل لدور الكلمة في التثقيف والتنوير والتوثيق لذاكرة الوطن تبرز بعض المبادرات الشخصية في تأيس منابر ومؤسسات ومنتديات للإسهام في التوثيق أو النشر أو بحدود ما تستطيع. فنجد أروى عبده عثمان تنشىء بيت الموروث الشعبي وتعمل على التوثيق لبعض الحكايات والأهازيج والأغاني الشعبية والعادات والطقوس والمناسبات التقليدية.

 ويأتي نادي القصة “إلمقه” في مقدمة هذه المنتديات التي ما تزال تثابر على الانتظام في تقديم نساط أسلوعي، وظهر تاليا في السنوات الأخيرة منتدى البيسمنت ومؤسسة إبداع، ومؤسسة شهرزاد و مؤسسة باكثير الثقافية ومؤسسة سبأ الثقافية، ونادي السرد في عدن وغيرها من المبادرات التي تقيم لقاءات أو ندوات من حين الى آخر وتقصرها على إتاحة الفرصة للتعريف ببعض الجهود الفردية التي يغلب عليها الطابع الاحتقائي والاحتفالي. وهو دور قامت به سابقاً مؤسسة العفيف الثقافية التي حاولت توفير المكتبه للقارئ في صنعاء.

 تكاد تستأثر العاصمة صنعاء بمعظم النشاط الثقافي في اليمن، وبعدد المنتديات المعنية بالنشاط الثقافي، وبين مدةٍ وأخرى تنشأ منتديات جديدة، وتختفي منتديات كانت ناشطة، فمؤخراُ أنشىء منتدى الحداثة والتنوير وبدأ في تقديم نشاط أسبوعي منتظم.

ويشكل نشاط الأدباء في ذمار ظاهرة مستمرة في الحراك الثقافي الذي يقام في رواق مكتبة البردوني،وشهدت الحديدة مؤخرا نشاطاً في بعض المنتديات الشبابية التي تظهر بين فترة وأخرى في اتحاد الأدباء والكتاب فرع زبيد، أو في نادي القراءة، وفي تعز شهد الحراك الثقافي ركوداً ملحوظا، بعد أن نشطت بعض المنتديات سابقاً وبعد ان شكلت مؤسسة السعيد الثقافية دوراً في الحراك الثقافي بتعز، وظهرت منتديات لم يكتب لها الاستمرار رغم انها لفتت الأنظار في بدء إنشائها، مثل منتدى مجاز ومنتدى وحي. وفي عدن أحدث نادي السرد في الفترة الأخيرة نشاطا ثقافيا ملحوظا.

ولاحقاً في العاصمة صنعاء بدأت بعض المنتديات تهتم بالسينما وتقيم بعض الفعاليات التي تحتفي بعرض أفلام سينمائية محاولة إشاعة ثقافة بصرية مثل مبادرة شفت” ومبادرة صوت.

الكتابة والمقروئية

على رغم النشاط الكتابي الملحوظ لا تحظى الكتابات اليمنية بالمقروئية في الداخل بسبب تفشي الأمية وانعدام عادة القراءة في المجتمع اليمني وانعدام التسويق الاعلامي للثقافة والمثقفين. وكل هذا على هامش اهتمامات الحكومية وأجهزتها الاعلامية، وقد أنسحب ذلك على القنوات الاعلامية الأهلية، وهو امتداد لانعدام الوعي بأهمية التنمية الثقافية والصناعات الثقافية والاستثمار في الثقافة.

.الصورة في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تعز. تصوير أحمد باشا

الجوائز الثقافية

وعلى مستوى الجوائز التي ترصد لتشجيع الإنتاج الثقافي، تكاد تخلو الساحة اليمنية من أي جوائز مرموقة للبحث العلمي أو الإبداع الأدبي أو مأسسة الثقافة. وفي عام 1999م أطلقت جائزة رئيس الجمهورية التي خصصت للأدباء الشباب، وهي جائزة رمزية تشهد تنافسا سنوياً بين الأدباء اليمنيين.ومثلها جائزة المقالح، وهي الجائزة التي خصصها الشاعر عبدالعزيز المقالح باسمه للشعراء الشباب.

وفي العموم ما يزال الشأن الثقافي في اليمن رهن المشاركة الفردية والأدبية ولو تخيلنا أن أحداً أراد دراسة الحركة الثقافية في اليمن فإنه لن يجد سوى بعض المشاركات التي تغلب عليها الاحتفائية ولن يجد أي فعل ثقافي مؤسسي تقوم به مراكز دراسات.

فالثقافة في اليمن تعاني على المستوى الرسمي والأهلي، ولم تصبح بعد خياراً مجتمعياً وما تزال مقصورة على مجموعة من الأدباء والكتاب والفنانين والباحثين الذين يمارسونها كشأن فردي وموهبة وهواية معزولة عن المجتمع.

محمد البكري: كاتب وشاعر وباحث يمني.  حصل على الماجستير في مجال اللغة العربية وآدابها من جامعة صنعاء. في الوقت الراهن يكتب محمد رسالة الدكتوراه حول خطاب التمييزفي الأمثال العربية.  نشر الكثير من القصائد الشعرية والمقالات الأدبية والفكرية والسياسية في مجلات وصحف عربية ويمنية. وله، إلى ذلك، عدد من الدراسات والمجموعات الشعرية غير المطبوعة. البكري عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين

اظهر المزيد

Mohammed al-Bakry

A Yemeni writer, poet, and researcher. He holds a Master’s degree in Arabic Language and Literature from Sana’a University. Mohamed is currently writing his doctoral dissertation on the rhetoric of discrimination in Arab proverbs. In addition to published poems and literary, intellectual, and political articles in Arab and Yemeni magazines and newspapers, he has produced a number of unpublished studies and poetry collections. He is a member of the Union of Yemeni Authors and Writers.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى