النساء والنوع الاجتماعي
أخر الأخبار

المرأة مختلفاً: ما الذي تحمله كتب التراث العربي من صور سلبية عن المرأة؟ (2-3)

المرأة في أفق خطابات دينية وثقافية

وبهذا التمهيد يسوغ لنا أن نعرض وضع المرأة وفقاً للسلطة الدينية والثقافية التي يمثلها المفسرون والمحدثون والفقهاء، والشعراء، والأدباء، وكلها تصدر عن معنى مشترك ومتفق عليه، ويهدف لغاية واحدة، وهي تكريس سلطة واحدة لا شريك لها؛ وهي سلطة الرجل.

أولا: المرأة عند المفسرين

قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء): “السفهاء جمع سفيه (…)، والسفيه: الجاهل، الضعيفُ الرأي، القليل المعرفة بمواضع المنافع والمضارّ. ولذلك سمى الله عز وجل النِّساء والصبيانَ سفهاء، فقال تعالى: (وَلا تؤتوا السفهاء أَموالكم الَّتِي جعل اللَّه لكم قِيَاماً). [سورة النساء: 5]، فقال عامة أهل التأويل: هم النساء والصبيان؛ لضعف آرائهم، وقلة معرفتهم بمواضع المصالح والمضارّ التي تصرف إليها الأموال([1]).

ونقل الطبري عن مجاهد في تفسير قوله تعالى (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) [سورة النساء:5]، أن المراد بالسفهاء هم النساء([2]). ونقل عن الضحاك: أن النساء من أسفه السفهاء([3]).

ونقل عن مورق: قال: مرت امرأة بعبدالله بن عمر لها شارَة وهيئة، فقال لها ابن عمر: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً).

لكن الإمام الطبري عاد فاختار تفسيراً مغايراً لما كان تبناه من قبل، فقال رحمه الله: “والصواب من القول في تأويل ذلك عندنا، أن الله جل ثناؤه عم بقوله:(ولا تؤتوا السفهاء أموالكم)، فلم يخصص سفيهاً دون سفيه. فغير جائز لأحد أن يؤتي سفيهاً ماله، صبياً صغيراً كان أو رجلاً، كبيرًا، ذكراً كان أو أنثى”([4]).

العمل الفني لوليد الورد

كما تم دمغ المرأة أيضاً بالضعف وقلة الخير

وهنا نجد من اللازم علينا أن نناقش بعض الأمور التي ذكرها الطبري، ولا يمكن أن تمر مرورا عابراً.

ذكر الطبري: أن الله هو من سمى النساء سفهاء، ولم يرد في أي سورة من سور القرآن أن الله سمى النساء سفهاء، وإنما عامة أهل التأويل (التفسير) هم من وصموها بهذه الوصمة.

وبنسبة القول إلى الله تبرز القوة الإلزامية المراد منها إذعان المرأة، وتسليمها؛ حتى لا يمكنها مناقشة هذا القول أو الرد عليه.

ومن المعلوم أن استخدام الدين قد تم في سياقات كثيرة في التاريخ الإسلامي ولأغراض شتى، ومنها تثبيت سلطة الرجل على المرأة بطريقة غير عادلة، وهي في أغلب نصوصها تعلي بشكل مطلق من الرجل، وتهوي بالمرأة إلى قعر الجهل والغباوة، حيث يتم تحقيرها والحكم عليها بعدم الأهلية، حتى أنها في نظر الضحاك أنها من أسفه السفهاء؛ إي أنها أكثر سفاهة من الطفل الصغير! وهذا يذكرنا بتلك المرأة العربية التي علمت وخبرت معنى أن تلد أنثى، فهي تقول:

ولا أبالي أن أكون محمقهْ     إذا رأيت خصيةً معلقهْ

فهي تفضل أن تلد الحمقى من الذكور على أن تلد الإناث. فالأفضلية هنا أفضلية لا تخضع لأي معيار منطقي أو أخلاقي، وإنما هي أفضلية لمجرد الجنس، وقد ينالها حتى الأحمق والأبله من الذكور إذا ما وضعوا بإزاء الإناث.

وفيما سبق وفي الأثر الذي ورد عن ابن عمر مع المرأة التي رآها بادياً عليها أثر النعمة، يعني فيما يعني إحكام القبضة الاقتصادية على المرأة، والتضييق عليها؛ فإن المال إذا صار في يدها استطالت واستقلت بنفسها. وهذا يذكرنا بالحديث الموضوع الذي يذكره الشوكاني وحكم عليه بالوضع والذي يقول فيه: “أجيعوا النساء جوعاً غير مضر، وأعروهن عرياً غير مبرح”([5]).

لننتقل الآن إلى مفسر كبير وأحد كبار علماء الإسلام وهو فخر الدين الرازي، إذ يقول في تفسيره (مفاتيح الغيب) على قوله تعالى: (إن يدعون من دونه إلا إناثاً): “القول الثاني: قوله إلا إِناثاً؛ أي إلا أمواتاً، وفي تسمية الأموات إناثاً وجهان: الأول: أن الإخبار عن الموات يكون على صيغة الإخبار عن الأنثى، تقول: هذه الأحجار تعجبني، كما تقول: هذه المرأة تعجبني.

الثاني: أن الأنثى أخس من الذكر، والميت أخس من الحي؛ فلهذه المناسبة أطلقوا اسم الأنثى على الجمادات الموات”([6]).

وقال الألوسي: إن الله سماها إناثاً لضعفها وقلة خيرها وعدم نصرها، وقيل: لاتضاع منزلتها وانحطاط قدرها؛ بناء على أن العرب تطلق الأنثى على كل ما اتضعت منزلته من أي جنس كان([7]).

من الملاحظ أن أغلب التفاسير التي مررت بها تدور حول هذا المعنى الذي ذكره الرازي والألوسي إلا أن المفسر محمد الطاهر بن عاشور كان ألطف المفسرين عبارة فقال في تفسيره: “قوله (إِنْ يَدْعُونَ) بياناً لقوله (فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) [النساء:116]، وأي ضلال أشد من أن يشرك أحد بالله غيره، ثم أن يدعى أن شركاءه إناث، وقد علموا أن الأنثى أضعف الصنفين من كل نوع. وأعجب من ذلك أن يكون هذا صادراً من العرب، وقد علم الناس حال المرأة بينهم، وقد حرموها من حقوق كثيرة واستضعفوها”([8]).

ولا شك إن سياق الآية ومدلول اللفظ قد يؤدي لنوع من الالتباس؛ لذلك نرى في مصحف عائشة عدول عن هذه القراءة؛ فكان في مصحفها (إلا أوثاناً) بدل (إلا إناثاً). فهل كان هذا العدول من (إناثاً) ذات الصيغة الأنثوية إلى (أوثاناً) ذات الصيغة الذكورية في مصحف عائشة([9])، وهي الأنثى، من قبيل المصادفة؟

لا أظن ذلك، فعائشة عربية اللسان، وتعرف أن السياق سياق للنكير على المشركين، والحط من معبوداتهم. وهذا قد يفتح سؤالا آخر يحتاج لأن يبحث، وهو: هل كانت عائشة تجيز قراءة القرآن بالمعنى؟!

وقد ذكر الطبري في تفسيره عن ابن عباس في معنى: إلا إناثاً: إلا ميتاً، وذكر عن الحسن أن الإناث: كل شيء ميت ليس فيه روح- خشبة يابسة، أو حجر يابس([10]). ولذلك حادت عائشة عن قراءة (إلا إناثاً) إلى (إلا أوثاناً).

وذكر أبو حيان في تفسيره عن المغربي قوله: (إلا إناثاً) إلا ضعافاً عاجزين لا قدرة لهم. يقال: سيف أنيث وميناثة بالهاء وميناث غير قاطع، قال الشاعر:

فتخبرني([11]) بأن العقل عندي    جُرازٌ([12]) لا أفلُّ ولا أنيثُ

وبهذا التفسير وما سبق ذكره عن الحسن يزول الإشكال والالتباس.

وبما ذكره الفخر الرازي والألوسي نجد أن العرب في جاهليتهم وسموا الموات الذي لا حياة فيه بالأنثى، وأي ظلم أن تحكم على حي يسمع ويبصر ويعقل بالموات الذي لا يرجى أي نفع من ورائه؟! واتضاع المنزلة وانحطاط القدر. ورغم أن التعليم الحديث- على مساوئه الكبيرة عندنا- قد أحدث نقلة لا بأس بها في التفكير، وأعطى للمرأة مجالاً رحباً للتعبير عن نفسها وتحقيق ذاتها، إلا أن الكثيرين منا حتى الآن لايزالون يدورون حول هذه الدائرة الجهنمية التي تلغي نصف الحياة، وتحكم عليها بكل هذه المعايب.

ثانيا: المرأة عند المحدثين

وردت أحاديث منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان لها كبير الأثر في النظرة الدونية للمرأة، وآفة الأخبار- كما قيل- رواتها. ولا شك أن طائفة من الأحاديث وضعت بعناية لتكريس سلطة معينة؛ فللدين مكانة كبيرة في نفوس الناس، وما يرد عنه يحمل على القبول والتسليم. والكذب على صاحب الرسالة، عليه أفضل الصلاة والسلام، جرى بشكل منظم ومدروس في كثير من الأمور.

ورد في صحيح البخاري “عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء”([13]).

وفي صحيح مسلم: “عن أسامة بن زيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قمت على باب الجنة، فإذا عامة من دخلها المساكين، وأصاحب الجَدّ محبوسون، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار. وقمت على باب النار، فإذا عامة من دخلها النساء”([14]).

وفي سنن النسائي: “عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: كنا مع عمرو بن العاصي في حج أو عمرة، فلما كنا بمر الظهران إذا نحن بامرأة في هودجها واضعة يدها على هودجها، فلما نزل دخل الشعب ودخلنا معه، فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان، فإذا نحن بغربان كثير فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من النساء إلا كقدر هذا الغراب مع هذه الغربان”([15]).

وروى الحاكم في المستدرك: “عن عائشة([16]) رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنزلوهن الغرف، ولا تعلموهن الكتابة ـ يعني النساء ـ وعلموهن المغزل وسورة النور”. قال الحاكم عقب روايته لهذا الحديث: هذا حديث صحيح الإسناد([17]).

بالنظر في هذا الأحاديث التي وضعها الرجل طبعاً جرى التعامل مع المرأة كمخلوق شرير معرق في الشر لهذا استحق عامة جنسه النار. وإن جهنم- كما يقول سبحانه- مثوى الكافرين، كما أنها تجردها مما يشكل مصدر قوة لها، وهي الكتابة، فإن المرأة إذا كتبت، فإنها تغير موازين القوى المختلة بغيابها؛ ولهذا الأمر جرى تغييب المرأة عن الثقافة، فكتبت الثقافة من جانب واحد([18])، وفرضت هذه الرؤية الأحدية على الناس جيلاً بعد جيل.

العمل الفني لوليد الورد

ثالثا: نموذج لصورة المرأة عند علمين من أعلام السنة والشيعة

المرأة عند الغزالي

يروي الغزالي عن عمر رضي الله عنه قوله: خالفوا النساء؛ فإن في خلافهن البركة.  ثم يعقب قائلاً، وقد قيل: شاوروهن وخالفوهن”([19]).

وينقل عن الحسن قوله: والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا كبه الله في النار([20]).

 وينقل عن الشافعي فيقول: قال الشافعي رضي الله عنه: ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك([21])، وإن أهنتهم أكرموك: المرأة، والخادم، والنبطي”([22]).

ويقول: “ينبغي أن تسلك سبيل الاقتصاد في المخالفة والموافقة، وتتبع الحق في جميع ذلك لتسلم من شرهن؛ فإن كيدهن عظيم، وشرهن فاشٍ، والغالب عليهن سوء الخلق، وركاكة العقل”([23]).

إن ما يحكيه الغزالي عن عمر بضرورة خلاف النساء بشكل مطلق يغلق الباب أمام سماع ما يقلنه النساء، وهذا يسد نصف الرأي الذي ينبغي الإصغاء له والاعتداد به، لكن كيف لنا أن نسمع مخلوقاً مدموغ بالشر؟! إن عدم الإصغاء إلى الشطر الآخر فتح الباب على مشاكل طويلة تبدأ ولا تنتهي.

أما العبارة التي نقلت عن الشافعي، فهي حث على إهانة الآخر المختلف سواء كان أنثى بإزاء الذكر أو الخادم بإزاء السيد أو النبطي إزاء العربي الصميم. إننا أمام تكريس لسلوك لا أخلاقي يفترض السوء في هذه الأصناف، ويدعو ابتداءً إلى امتهانهم والتقليل من شأنهم.

المرأة عند ابن أبي الحديد

قبل أن نذكر ما أورده ابن أبي الحديد من أقوال بشأن المرأة نلفت النظر أنه قد وردت عن مجموعة من الصحابة كعمر وعلي([24]) وابن عباس رضي الله عنهم أقوال ظاهرها التحامل على المرأة، ونحن لا نستبعد صدور مثل هذه الأقاويل عنهم، وهي محكومة بسياقها وظروفها التاريخية، وتظل أقوال الصحابة غير ملزمة وليس لها حجية.

قال ابن أبي الحديد شارحاً قول الإمام علي: “المرأة عقرب حلوة اللسبة([25]).

قيل لسقراط: أي السباع أجسر؟ قال المرأة.

ونظر حكيم إلى امرأة مصلوبة على شجرة، فقال: ليت كل شجرة تحمل مثل هذه الثمرة.

مرت بسقراط امرأة، وهو يتشرق في الشمس، فقالت: يا شيخ، ما أقبحك؟ فقال: لولا أنك من المرايا الصدئة، لغمني ما بان من قبح صورتي فيك.

ورأى بعضهم مؤدباً يعلم جارية الكتابة، فقال: لا تزد الشر شراً، إنما تسقى سهماً سماً، لترمى به يوما ماً.

ورأى بعضهم جارية تحمل ناراً، فقال: نار على نار، والحامل شر من المحمول.

وتزوج بعضهم امرأة نحيفة، فقيل له في ذلك، فقال: اخترت من الشر أقله.

كتب فيلسوف على بابه: ما دخل هذا المنزل شر قط، فقال له بعضهم: اكتب: إلا المرأة (…)، وقال بعض السلف: إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان؛ لأن الله تعالى ذكر الشيطان، فقال: (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)، وذكر النساء فقال: (إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم).

وكان يقال: من الفواقر امرأة سوء إن حضرتها لسبتك، وإن غبت عنها لم تأمنها. وقال حكيم: أضر الأشياء بالمال والنفس والدين والعقل والعرض شدة الإغرام بالنساء، ومن أعظم ما يبتلى به المغرم بهن أنه لا يقتصر على ما عنده منهن ولو كن ألفاً، ويطمح إلى ما ليس له منهن.

وقال بعض الحكماء: من يحصى مساوئ النساء! اجتمع فيهن نجاسة الحيض والاستحاضة، ودم النفاس، ونقص العقل والدين، وترك الصوم والصلاة في كثير من أيام العمر، ليست عليهن جماعة ولا جمعة، ولا يسلم عليهن، ولا يكون منهن إمام ولا قاض ولا أمير ولا يسافرن إلا بولي.

وكان يقال: ما نهيت امرأة عن أمر إلا أتته.

وفي هذا المعنى يقول طفيل الغنوى:

إن النساء كأشجار نبتن معاً    هن المرار وبعض المر مأكولُ

 إن النساء متى ينهين عن خلقٍ    فإنه واجبٌ لا بد مفعولُ([26]).

وشرح ابن أبي الحديد قول علي رضي الله عنه: وإن النساء همهن زينة الحياة الدنيا والفساد فيها.

فقال: (…)، ورأى بعض الحكماء المرأة غريقة قد احتملها السيل، فقال: زادت الكدر كدراً، والشر بالشر يهلك([27]).

كل هذه النصوص التي أوردها ابن أبي الحديد عن المرأة على لسان الفلاسفة والحكماء يراد منها التسليم المطلق على شيطنة هذا الكائن الذي لم يسمح له أن يفصح عن نفسه، وغيب صوته بتواطؤ المؤسسة الدينية والثقافية.

وقد جنى الرجل العربي المسلم على نفسه عندما امتهن المرأة، فامتهنته السلطة السياسية التي هي فوقه، وعاملته مثلاً بمثل جزاء وفاقاً. يقول الرصافي مصوراً حالة هؤلاء الرجال الذين امتهنوا المرأة:

ولو أنهم أبقوا لهن كرامةً          لكانوا بما أبقوا من الكرماءِ

ألم ترهم أمسوا عبيداً لأنهم       على الذل شبوا في جحور إماءِ

وهان عليهم حين هانت نساؤهم     تحمل جور الساسة الغرباءِ

 


 ([1]) جامع البيان في تأويل القرآن، للطبري، (مصدر سبق ذكره)، جزء 1، ص 293.

 ([2]) المصدر السابق، جزء 7، صفحة 561.

 ([3]) المصدر السابق، جزء7، ص565.

 ([4]) المصدر السابق، نفس الجزء والصفحة..

 ([5]) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، محمد بن علي بن محمد الشوكاني، المكتب الإسلامي، بيروت، 1407هـ، تحقيق عبد الرحمن يحيى المعلمي، جزء1، ص135.

 ([6]) مفاتيح الغيب، محمد بن عمر المعروف بفخر الدين الرازى، دار إحياء التراث العربى، بيروت، جزء11، ص221.

 ([7]) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود ابن عبد الله الحسيني الآلوسي، تحقيق على عبد البارى عطية، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415 هـ، جزء 3، ص142.

 ([8]) التحرير والتنوير، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى، 1420هـ/2000، جزء4، ص 256.

 ([9]) انظر تفسير الطبري (مصدر سبق ذكره)، جزء 9، ص210. ولنا أن نزعم أن عائشة تعتبر رائدة الحركة النسوية في الإسلام؛ فإن لها قصصاً من أمثال هذه كاعتراضها على رواية حديث: يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة، فأجابت عن ذلك وقالت: شبهتمونا بالحمر والكلاب! انظر: صحيح البخاري، جزء 1، ص137.

 ([10]) جامع البيان في تأويل القرآن (مصدر سبق ذكره)، جزء9، ص208.

 ([11]) وردت في لسان العرب (فتعلمه) بدل فتخبرني، وهو الأنسب في المعنى. ومعنى البيت: لا أعطيه إلا السيف القاطع (الجراز)، ولا أعطيه الدية.

 ([12]) تفسير البحر المحيط، محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي، دار الفكر، بيروت، 1420 هـ، جزء4، ص69.

 ([13]) الجامع الصحيح، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله، دار الشعب، القاهرة، الطبعة الأولى، 1407هـ – 1987م، جزء4، ص142.

 ([14]) الجامع الصحيح المسمى صحيح مسلم، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، دار الجيل، بيروت، ودار الأفاق الجديدة، بيروت، جزء8، ص87.

 ([15]) سنن النسائي الكبرى، أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1411هـ – 1991م، تحقيق عبد الغفار سليمان البنداري، سيد كسروي حسن، جزء5، ص400.

 ([16]) يرى الباحث أنه لا يمكن أن يصح أن تكون عائشة راوية هذا الحديث، ولكن يروى عنها هذا لإضافة موثوقية على الحديث، وهي قد ردت كثير من الأحاديث والتي منها امتهان المرأة. وقد ألف الزركشي كتاباً حول ما خالفت فيه عائشة الصحابة.

 ([17]) المستدرك على الصحيحين، محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، الطبعة الأولى،1411 هـ – 1990م، دار الكتب العلمية، بيروت، جزء 2، ص430. لكن حكم الذهبي في تعليقه على المستدرك: بالوضع.

 ([18]) أشار إلى احتكار الرجل للكتابة الدكتور عبد الله الغذامي في كتابه: المرأة واللغة.

 ([19]) إحياء علوم الدين، محمد بن محمد الغزالي أبو حامد، دار المعرفة، بيروت، جزء2، ص44.

 ([20]) المصدر السابق، نفس الجزء والصفحة.

 ([21]) نجد لهذا الكلام تناصاً مع المثل اليمني الإبي: ” لا تبِدهِّ للمره بأضراسك تبدي لك بِحَمَار جُحْرِه. ومعنى المثل: لا تضحك لزوجتك بإظهار أسنانك؛ فقد تريك الويل (حمار جحره: لون مؤخرتها الحمراء). انظر دليل مفردات لهجة وأمثال مدينة إب، د. محمد عبد الكريم المنصوب، ص204.

 ([22]) إحياء علوم الدين (مصدر سبق ذكره)، جزء 2، 45.

 ([23]) المصدر السابق، جزء2، ص45. وللإنصاف فقد ذكر الغزالي كذلك حسن التعامل مع النساء والرفق بهن في كابه إحياء علوم الدين.

 ([24]) يعلل ابن أبي الحديد ما ورد عن علي – رضي الله عنه- بشأن المرأة بأن أعداءه استنجدوا بامرأة لتحقيق أغراضهم. انظر: (شرح نهج البلاغة)، جزء9، ص163. فأقوال علي رضي الله عنه إما أن تكون من العموم المراد به الخصوص، أو أنها وفق الرؤية السائدة والتي لم تتغير في ذلك العصر. هذا وقد ورد عن علي رضي الله عنه أقوال فيها احترام للمرأة، منها قوله لأصحابه: ولا تهيجوا امرأة، وإن شتمن أعراضكم، وتناولن أمراءكم وصلحاءكم، فإنهن ضعاف القوى والأنفس والعقول، ولقد كنا وإنا لنؤمر بالكف عنهن وهن مشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالهراوة أو الحديد فيعير بها عقبه من بعده. انظر: شرح نهج البلاغة، جزء4، ص26.

 ([25]) اللسبة: اللسعة.

 ([26]) شرح نهج البلاغة، عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبو حامد، عز الدين، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار احياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه، جزء18، ص198.

 ([27]) المصدر السابق، جزء9، ص163.

اظهر المزيد

Wadhah Abdulbari Taher

باحث مختص في التاريخ الثقافي اليمني. صدرت له أربعة كتب: "ضحايا المؤرخين: ابن خلدون وابن عبيد الله السقاف أنموذجاً" 2007، "رحلة في كتاب ومؤلف"، "العلماء والاستبداد"2010، و"قراءات في التراث والتسامح" 2017. ولوضاح مقالات منشورة في منصات وصحف مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى