رأي
أخر الأخبار

صوت الآخر في اليمن: معوّقات التعبير في زمن الصراع  

This post is also available in: English (الإنجليزية)

تلخص هذه المقالة نتائج دراسة أكاديمية موسّعة، أعمل عليها حاليا، عن التعبير عن الرأي في ظل الاستقطابات السياسية في اليمن خلال فترة الصراع الراهن. تستند الدراسة إلى نتائج مسح ميداني لعينة من الجمهور العام بلغت (438) مبحوثاً، جرى اختيارها بطريقة عينة الكرة الثلجية[1]، وشملت الدراسة خمس محافظات يمنية، هي: أمانة العاصمة، عدن، مأرب، الحديدة، حضرموت. وتم البحث خلال الفترة (6 أبريل-18 مايو) 2018. جرى استطلاع آراء المبحوثين في الدراسة عن مدى رغبتهم في إبداء آرائهم في ثلاث قضايا خلافية تتعلق بالأزمة اليمنية، وهي: دور التحالف العربي في اليمن، شرعية الرئيس هادي، الدعوة لفك ارتباط المحافظات الجنوبية عن دولة الوحدة اليمنية. ومدى تأثرها بإكراهات الراهن المُشْكل.

الإطار النظري للدراسة

تمثل علانية التعبير عن الرأي محور التحدي في واحدة من أهم نظريات الرأي العام، وهي نظرية دوامة الصمت[2]، للألمانية اليزابيث نويل نيومان[3]، التي تفترض أن المجتمع يهدد الأفراد المخالفين للإجماع بالعزلة؛ مما يدفع الأفراد لتحاشي الافصاح عن آرائهم المخالفة لرأي الأغلبية؛ ويقود ذلك إلى عملية لولبية تنتهي بهيمنة رأي وخفوت أخرى. بالمقابل، يحقق الاتصال عبر وساطة الانترنت فرصاً فريدة للتعبير عن الرأي تتحدى ديناميكية اشتغال دوامة الصمت.  فالمستخدم يتحرر كثيراً من التسلسلات الهرمية الاجتماعية وعلاقات الهيمنة والسيطرة الموجودة في الأنماط الاتصالية التقليدية. وبذلك فالتعبير بوساطة الانترنت يسمح بتكافؤ فرص الوصول إلى المجال العام، والمشاركة في نقاش القضايا المختلفة.

جدارية لذي يزن العلوي

نتائج الدراسة: خمس عوائق تقف أمام التعبير عن الرأي في اليمن

خلصت الدراسة إلى وجود خمس مثبطات أساسية تقف أمام التعبير عن الرأي في اليمن بخصوص القضايا الثلاث المشار إليها آنفا. وبصورة عامة، ترتبط تلك المثبطات أو العوائق بشبكة من العلاقات التي تصل الشخص الراغب في التعبير بآخرين يقفون في مواجهة ذات الشخص المعبر، وبالوسيط الذي يجري من خلاله التعبير، وكذلك بالبيئة الاجتماعية والسياسية لذلك الشخص. ويمكن تلخيص تلك المعوقات في النقاط الآتية:

  1. تأثير العدائية المتوقعة من الآخر

يفضل الناس عادة تجنب الخوض في نقاش مع من يحملون وجهات نظر مغايرة لهم في كثير من القضايا الخلافية، رغبة في تحقيق الأمن النفسي للذات. والعدائية المتوقعة Expected Hostility تعبر عن حالة ابتزاز نفسي للآخر تنطوي على فعل عدواني. ووفقاً لمبادئ كامدن Camden لحرية التعبير فإن العدائية، هي: “كل فعلٍ مبنٍ على مشاعر متطرفة من الكراهية والمقت والبغض والازدراء تجاه أفراد أو مجموعات محددة”[4]. ويأخذ ذلك أشكالاً ثلاثة من السلوك العدواني وهي: العدوان المادي كالاعتداء البدني على الآخرين أو ممتلكاتهم، والعدوان اللفظي مثل الشتم والتشويه ووصم الآخرين بما يكرهون، والعدوان الرمزي وهو التصرف بشكلٍ معبرٍ عن احتقار الآخر وانتقاصه والسخرية منه[5].

في بيئة الاتصال اليمنية، تظهر نتائج الدراسة ارتفاع توقعات المبحوثين بعدائية الآخر في تعاطيه مع الآراء المخالفة له بشأن قضايا الأزمة اليمنية، بغض النظر عن طبيعة قنوات الاتصال تقليدية كانت أم افتراضية، وهو ما يؤكد سعى المجتمع لتحقيق وظيفة الضبط الاجتماعي بتهديد الأصوات المخالفة بالعزلة. واللافت أن نسبة العدائية المتوقعة لدى المبحوثين عبر شبكات التواصل الاجتماعي (53.4%) تفوق نظيرتها في قنوات الاتصال التقليدي (48.9%). تؤكد دراسة مالاسبينا أن المحادثات عبر الإنترنت تميل إلى أن تكون سلبية، وبالتالي، يمكن القول إنها معادية لمشاركة الآراء الشخصية[6]. تحيلنا هذه النتيجة المثيرة إلى الإشارة الى دور التنمر الرقمي في تدعيم خوف المستخدم، مدفوعاً بالقلق من رقابة الآخر ورصده لما ينشر، ومن التعرض لأذية كتائب الذباب الإلكتروني. وفي أحيانٍ، تحتدم المعارك الافتراضية إثر منشور أو تعليق معارض لاتجاه معين، فيحدث حالةً من التداعي السريع لأنصار طرف ما لقمع الرأي المخالف، وممارسة أعمال البلطجة الإلكترونية لإفساد النقاش العام، والتشهير بالمنشور وكاتبه، في صورة تحقق إرهاباً للمتابعين.

يمكن أن نلمس أيضاً في زيادة نسبة العدائية المتوقعة في الفضاء الافتراضي انعكاساً لواقع حرية التعبير باليمن في زمن الصراع. إذ تغذي عمليات الاستقطاب السياسي والشحن الطائفي والاغتيال المعنوي النزعات العدائية في مواجهة الآخر المخالف، وهو استهداف خطير لقيم التعايش والسلم الأهلي في المجتمع. من ناحية أخرى، فإن ارتفاع العدائية المتوقعة في قنوات الاتصال الافتراضي يمكن النظر إليه من زاوية البعد السوسيولوجي لعملية الاتصال، فسلوك المستخدمين في الفضاء الافتراضي وتفاعلهم مع الآخر المخالف هو امتداد في الأصل لطبيعة التفاعلات الاجتماعية في الواقع. لأن فكرة الحوار وتقبل الاختلاف تنطلق بالأساس من مؤسسات التنشئة الاجتماعية: الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والمجتمع، وتحتاج لأدوات أكثر تأثيراً من منصات التواصل الاجتماعي في غرسها وتعزيزها قيمياً.

من جدارية ذي يزن العلوي
  1. تأثير الخوف من العزلة

يتشكل قلق الفرد في الموقف الاتصالي من خوفه من التعرض للنقد، أو من نظرة الآخرين له وتقييماتهم السلبية لآرائه، كما يخشى أيضاً من تعرضه للإساءة والايذاء والنبذ الاجتماعي. وتفضي حالة الشعور بالخوف إلى ممارسة الفرد رقابة ذاتية، فيتحاشى الإفصاح عن الرأي ويتجنب خوض المناقشات.

وتظهر النتائج ارتفاع مخاوف المبحوثين من العزلة وقلقهم من التقييمات السلبية في اتصالاتهم المباشرة وعبر القنوات الافتراضية. وبالرغم من نجاعة البيئة الاتصالية الجديدة في تخفيض الشعور بالخوف من العزلة، إلا أن ذلك لم يكن حافزاً كافياً لتشجيع المبحوثين على إبداء آرائهم في نقاشات الفضاء الافتراضي. فقط (47%) من المبحوثين أبدوا استعدادهم لكتابة تعليق على منشور مخالف لهم، و(36%) قبلوا مشاركة منشور مؤيد لآرائهم على صفحاتهم الشخصية، فيما أكد (34%) موافقتهم على المشاركة في حملة الكترونية بشأن قضايا الأزمة اليمنية.

وتبين النتائج أن خيارات المبحوثين الأعلى خوفاً كانت تتجه نحو التزام الحياد أو استبعاد ابداء الرأي. كما أن تجاهل التفاعل مع منشورات مؤيدة لوجهة النظر التي يتبناها المبحوث نحو قضايا الأزمة اليمنية يعتمد إلى حدٍ كبير على ارتفاع مخاوف المبحوث وخشيته من التعرض للعزلة الاجتماعية. تتفق هذه النتيجة مع دراسة مركز بيو الأمريكي التي وجدت أن المبحوثين كانوا أقل رغبة للحديث عن قضية سنودن Snowden على شبكات التواصل الاجتماعي قياساً بالاتصالات الشخصية[7]. ويرى بالكر Palekar وزملاءه أن مستخدمي فضاءات التعبير الافتراضية يصبحون أقل مشاركةً وأقل رأياً وصوتاً مع زيادة الوعي بردع العوامل الاجتماعية والتنظيمية[8].

  1. تأثير شبكة الاتصال في تحفيز الرقابة الذاتية

من جانب آخر، تؤثر شبكة الاتصال للمستخدم المتكونة في إطار مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت في طبيعة تفاعلاته مع المحتوى المنشور. وأرجع جيرهارت وزانج Gearhart & Zhang ذلك إلى أن شبكة المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي متشكلة في الأساس من شبكة اتصالاتهم في بيئتهم الاجتماعية[9]. إذ تلعب التصورات المسبقة عن الآخرين وردود أفعالهم المتوقعة دوراً مهماً في التأثير في سلوكهم الاتصالي وقراراتهم بشأن ما سيعبرون عنه؛ لأن الأفراد يميلون أيضاً إلى حماية الوئام الاجتماعي حتى في بيئة التواصل الاجتماعي. وغالباً تحفز الرقابة الاجتماعية المستخدم على مطابقة الاتجاه الغالب كاستراتيجية عند رغبته مشاركة محتوى معين.

تكشف النتائج عن ممارسة المبحوثين الرقابة الذاتية على شبكات التواصل الاجتماعي (34.7%) منهم بدرجة مرتفعة و(56.2%) بدرجة متوسطة و(9.1%) بدرجة منخفضة. ومن خلال مقياس الخوف المستخدم، يلاحظ على سبيل المثال تأكيد ما نسبته 62.6 بالمائة من المبحوثين حرصهم على قراءة التعليقات على المنشور أو التغريدة أولاً قبل إبداء الرأي في قضايا الأزمة اليمنية. وكذلك أيضاً يبدي ما نسبته (53%) من المبحوثين رغبتهم في تجنب استخدام منصات التواصل الاجتماعي للحديث في قضايا الأزمة اليمنية. وتعكس هذه البيانات ممارسة المبحوثين قدراً من الرقابة الذاتية، إذ يراعون أولاً معرفة اتجاه مناخ الرأي الالكتروني قبل مباشرة كتابة التعليق. ومن ناحية أخرى، يفضلون الاكتفاء بتصفح المنشورات عن قضايا الأزمة اليمنية على منصات التواصل الاجتماعي دون مشاركة آرائهم، خصوصاً في وقت الأزمات والحروب حيث تزداد حدة الاستقطابات السياسية.

من جدارية ذي يزن العلوي

يمكن قراءة ارتفاع الرقابة الذاتية للمبحوثين في بيئة الاتصال اليمنية على أنها كيمياء نفسية، تنتمي زمنياً ومكانياً إلى ظروف قاهرة للأمن والاستقرار النفسي في المجتمع، بسبب الحالة التصارعية التي تعيشها اليمن. فارتفاع قلق المبحوثين وخوفهم هو ما يدفعهم لإحاطة أنفسهم بطوقٍ من الرقابة الذاتية في سلوكهم الاتصالي، ويمكن التماس بعض التبريرات لذلك في ضوء تحول بيئة الاتصال في اليمن إلى فضاء آخر لإعادة تصدير الصراعات السياسية إلى الجمهور وتسميم المجال العام.

  1. تأثير مناخ الرأي الالكتروني في التعبير عن الرأي

رغم التعددية والحرية التي يتسم بها الفضاء العام الالكتروني، إلا أن الأبحاث العلمية تشير إلى أن ملاحظة الرأي العام الإلكتروني تعمل كمحدد للإفصاح عن الرأي على شبكات التواصل الاجتماعي. يعتقد ما نسبته (58.9%) من المبحوثين في اليمن أن اتجاهاتهم نحو قضايا الأزمة اليمنية تتطابق مع اتجاه أغلب أصدقائهم ومتابعيهم على الشبكات الاجتماعية، فيما يرى ما نسبته (41.1%) من المبحوثين أنها تتعارض مع اتجاهاتهم. يجد دوبوا وسزوارك Dubois & Szwarc (2018) أن المبحوثين يتجنبون التحدث علانية عندما يلاحظون أن آرائهم تختلف عن اتجاه الرأي السائد سواءً في شبكتهم على الإنترنت أو الرأي العام[10]. ويبرر نيوبوم وكرامر Neubaum & Kramer (2016)[11] ميل الأفراد إلى التعبير عن رأي مخالف في بيئة غير متصلة بالإنترنت أكثر مما يفعلون على الفيس بوك، بسهولة تطبيق العقوبات السلبية ضد المخالفين على منصات التواصل الاجتماعي.

  1. تأثير قلق التقديم الذاتي في الإفصاح عن الرأي

عامل آخر يؤثر في الرغبة في الإفصاح عن الرأي على وسائل التواصل الاجتماعي هو قلق التقديم الذاتي. ويشير إلى أن كمية المعلومات وطبيعتها التي ينقلها الناس عن أنفسهم للآخرين هي دالة على شغفهم لتكوين الانطباعات المرغوبة عنهم[12]. وطالما أن مواقع شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت تمثل إحدى المنصات الرئيسة للتعبير عن الذات، فإن المعلومات المنشورة على الشبكات الاجتماعية تشكل جزءًا من الهوية الرقمية للمستخدمين. وقد كشفت دراسة ليو Liu وزملائه (2017)[13] عن وجود علاقة بين عرض الذات على الفيس بوك والتعبير عن الآراء السياسية. ووجدت أن كل شيء يعتمد على الغرض من تقديم الذات وطابعها الذي تتخذه، فإذا كان المستخدم يميل إلى عرض الذات بهدف تكوين صورة عامة إيجابية على المدى الطويل، فسيعبر عن رأيه بشكل أكثر فعالية. وإن كان تقديم ذاته وقائياً ويهدف إلى تجنب النقد، فسيتجنب التحدث في ظل تنوع كبير في الرأي. فيما ووجدت دراسة ريو Rui وآخرون (2020)[14] أن مراعاة مستخدمي الفيس بوك للاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية زادت من قلق التقديم الذاتي للمشاركة بآرائهم السياسية عبر الإنترنت في القضايا المثيرة للجدل.

جدارية لذي يزن العلوي

 

 

 

 

 

 

 

 


[1]–  طريقة عينة الكرة الثلجية Snowball Sample طورها كولمان وجودمان Coleman & Goodman كوسيلة لدراسة بنية الشبكات الاجتماعية. وتعد هذه الطريقة الأكثر ملائمة للبحوث التي تجرى في بيئات النزاع، وذلك بسبب انعدام الثقة والشكوك، التي تواجه الباحث أثناء التطبيق. وقد جرى تطبيقها باختيار المفردة الأولى من المبحوثين في كل محافظة، والتنسيق من خلالها للوصول إلى مبحوثين آخرين في المرحلة الأولى، ثم طلب من كل واحد منهم المساعدة في الوصول إلى عدد آخر من المبحوثين في المرحلة الثانية، وهكذا تتوسع العينة ككرة ثلج متدحرجة حتى يتم التوصل إلى بقية الأفراد المستهدفين. ويأتي اختيار هذه الطريقة نظرا لحساسية الموضوعات المبحوث عنها، ولطبيعة الظروف الأمنية المضطربة واحتقان الأوضاع المتأزمة في المحافظات اليمنية التي شملتها الدراسة.

المرجع: سعد الحاج بن جخدل، العينة والمعاينة: مقدمة منهجية قصيرة جدا، دار البداية ناشرون وموزعون، عمان، 2019، ص 66. وأيضا Nissim Cohen and Tamar Arieli, Field research in conflict environments: Methodological challenges and snowball sampling, Journal of Peace Research, Vol. 48, No. 4, 2011, pp. 423-435.

[2] – يشير مصطلح دوامة الصمت Spiral of Silence إلى ميل الناس للبقاء صامتين عندما يشعرون أن وجهات نظرهم بشأن قضية ما تتعارض مع رأي الأغلبية، ويخشون التعرض لتهديد المجتمع، والمصطلح يصف حالة الضغط الزائد على مشاعر الناس، التي تدفعهم لإخفاء وجهات نظرهم عندما يعتقدون أنهم ينتمون لرأي الأقلية.

[3] – تعد الباحثة الألمانية إليزابيث نويل نيومان Elisabeth Noelle-Neumann من أشهر الباحثين في حقل السياسة والاتصال، ولدت في برلين في 19 ديسمبر 1916، وتوفيت في 25 مارس 2010 عن عمر 93 عاما. ارتبط اسمها بنظرية دوامة الصمت التي وضعتها لأول مرة في مقالتين علميتين عام 1974، قبل نشرها في كتاب يحمل نفس اسم النظرية باللغة الألمانية عام 1980، وطبعة أخرى باللغة الإنجليزية عام 1984، وقد ترجم الكتاب إلى 11 لغة، وتعد نيومان من أكثر باحثي الاتصال الألمان الذين تم الاستشهاد بأعمالهم العلمية. تحصلت على الدكتوراه من جامعة ميسوري الأمريكية عام 1940، وأسست مع زوجها عام 1947 المعهد الألماني لأبحاث الراي العام Institut für Demoskopie Allensbach وشغلت منصب أستاذ في جامعة يوهانس جوتنبرج في ماينز بألمانيا  Johannes Gutenberg University of Mainz ، كما عملت كأستاذ زائر في جامعة شيكاغو الامريكية  University of Chicago. عنوان كتابها على النحو الاتي:

Elisabeth Noelle Neumann, The Spiral of Silence: Public Opinion – Our Social Skin, Chicago, IL: The University of Chicago Press, 1984.

-[4]  مبادئ كامدن لحرية التعبير والمساواة، لندن: Article 19 ، ابريل 2009، ص 10.

[5] – غادة ممدوح، العنف الإعلامي: سيكولوجية العدوان نفسيًا واجتماعيًا، القاهرة: العربي للنشر والتوزيع، 2019، ص ص 38-39.

[6]– Cristina Malaspina, The Spiral of Silence and Social Media: analysing Noelle-Neumann’s phenomenon application on the Web during the Italian Political Elections of 2013, Master Thesis, London School of Economics and Political Science, August 2013, p. 24.

[7]–  Keith Hampton, et al., Social Media and the Spiral of Silence, Pew Research Center, March 26, 2014. Available on http://www.pewinternet.org/2014/08/26/social-media-and-the-spiral-of-silence/ date of search on Nov26, 2020.

[8]– Shailesh Palekar, et al., Spiral of Silence in Digital Social Networking Spaces, Thirty Sixth International Conference on Information Systems, Fort Worth 2015, available at https://core.ac.uk/download/pdf/301367551.pdf date of search on April 8, 2020.

[9] – Sherice Gearhart & Weiwu Zhang. Gay Bullying and Online Opinion Expression: Testing Spiral of Silence in the Social Media Environment. Social Science Computer Review, Vol. 32, No. 1, 2014, pp. 18-36. Available at https://doi.org/10.1177/0894439313504261

[10]–  Elizabeth Dubois & Julia Szwarc, Self-Censorship, Polarization, and the Spiral of Silence on Social Media. Paper submit to Policy & Politics Conference. Oxford Internet Institute, University of Oxford, 20-21 September 2018. Available at http://blogs.oii.ox.ac.uk/policy/wp-content/uploads/sites/77/2018/ 08/IPP2018-Dubois.pdf , date of search on Nov26, 2020.

[11] – German Neubaum & Nicole Krämer, What Do We Fear? Expected Sanctions for Expressing Minority Opinions in Offline and Online Communication. Communication Research, Vol. 45, No. 2, 2018, pp. 139–164. https://doi.org/10.1177/0093650215623837.

[12]–  David B. Wooten, Americus Reed, A Conceptual Overview of the Self-Presentational Concerns and Response Tendencies of Focus Group Participants, Journal of Consumer Psychology, Vol 9, No. 3, 2000, PP 141-153, https://doi.org/10.1207/S15327663JCP0903_2

[13] – Yu Liu, Jian Raymond Rui, Xi Cui, Are People Willing to Share their Political Opinions on Facebook? Exploring Roles of Self-Presentational Concern in Spiral of Silence. Computers in Human Behavior, Vol. 76, 2017, PP. 294-302. https://doi.org/10.1016/j.chb.2017.07.029.

[14]– Jian Raymond Rui, Xi Cui & Yu Liu, They are Watching Me: A Self-Presentational Approach to Political Expression on Facebook, Mass Communication and Society, Vol 23, No. 6, 2020, PP. 858-884, DOI: 10.1080/15205436.2020.1740741

اظهر المزيد

Abdullah Bakhash

A Yemeni journalist and academic. He is a Ph.D candidate in Media and Mass Communication Studies at the Manouba University in Tunisia. He holds a Master’s degree in communication from the Faculty of Mass Communication at Sana’a University in 2012. His areas of research interest are public opinion, political communication and media crises. Bakhash worked in the academic and journalism fields for governmental and private institutions in Yemen. He has published peer-reviewed scientific research, cowritten Media and Democratic Transition in the Arab World (2019), and has a forthcoming book, Media and Engineering Public Perception.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى