المجتمع المدنيثقافة

البُهرة  في اليمن ..ماذا فعلت بهم الحرب ؟

في أكتوبر الماضي كان يُقام دوري كرة قدم في ملعب نادي الوحدة الرياضي بصنعاء، وكان ضمن المشجعين شباب يرتدون قبعات مزخرفة باللون الذهبي تميزهم عن غيرهم من الشباب اليمني رافعين لوحة عملاقة لسلطان طائفة البهرة هندي الجنسية مفضل سيف الدين، بدا ذلك المشهد غير مألوف لدى شباب آخرين كانوا في المدرجات لا يعرفون من هو هذا الرجل المعمم، ومن هم أولئك الشباب.

 وعلى مقربة من ذلك النادي الواقع في حي حدة أحد أرقى أحياء صنعاء افتتح أحد رجال المال من أتباع طائفة البُهرة مقهى ومركزاً تجارياً لبيع البن الذي يزرعه أبناء الطائفة في منطقة حراز الواقعة إلى الجنوب الغربي من محافظة صنعاء. وحراز هي المركز الروحي للطائفة الإسماعيلية في العالم.

العمل الفني لمها العمري

كانت الحملة الإعلانية التي رافقت افتتاح المقهى والمركز التجاري لافتة لأنها جمعت فنانين وإعلاميين ومشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي، جميعهم كانوا يروجون لهدف أكبر من مجرد افتتاح مشروع استثماري، وكان شعارهم “إعادة البن إلى كل بيت وزراعته في كل وادي وقرية”.

 أثارت هذه النشاطات تساؤلات عند بعض اليمنيين من رواد وسائل التواصل الاجتماعي عن طائفة البُهرة في اليمن وعن أدوارها خلال زمن الحرب الجارية، ومدى تأثر أتباع الطائفة بهذه الحرب التي تدخل عامها الثامن. وفي هذا المقال نحاول أن نلقي بعض الضوء على جماعة البهرة من أتباع المذهب الإسماعيلي الشيعي باعتبارهم مكونا أصيلا من مكونات المجتمع اليمني المتعدد.

عقيدة ومزارات وأسواق 

 البُهرة من الشيعة الإسماعيلية نسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق المنحدر من سلالة الحسين بن علي بن أبي طالب. وقد انقسمت الإسماعيلية بعد وفاة الخليفة الفاطمي في مصر المستنصر بالله سنة ٤٨٧ هـ إلى فرقتين: الإسماعيلية النزارية والإسماعيلية المستعلية؛ وتنسب هذه الأخيرة إلى المستعلي بالله (ت. ٤٩٥ هـ )، وهو الإمام التاسع عشر عند الإسماعيلية والخلفية الفاطمي التاسع. وغالبية أتباع الطائفة الإسماعيلية  الذين يُسمون أيضاً بالطيبية انقسموا إلى قسمين فرقة الُبهرة الداودية، وفرقة السليمانية  أو المكارمة التي يتواجد معظم أتباعها اليوم في اليمن. وكلمة البهرة مأخوذة من اللغة الهندية القديمة، وتعني “التاجر”، ولا غرابة في ذلك فغالبية أتباع البُهرة في اليمن كانوا، ولا يزالون إلى اليوم، يعملون في التجارة إضافة إلى نشاطاتهم الملحوظة في الزراعة.

ركز معظم أفراد طائفة البهرة في مدينة حراز في الجنوب الغربي من محافظة صنعاء  كما أن لهم وجوداً ملحوظاً في محافظة عدن جنوب اليمن. وللطائفة مزاران مهمان ليس بالنسبة لأتباع الطائفة في اليمن وحسب؛ بل لأتباعها في كافة أنحاء العالم: وهما ضريح الملكة أروى في منطقة جبلة بمحافظة إب وسط اليمن، وهي الملكة سيدة بنت أحمد الصليحي(٤٤٠ -٥٢٢/١٠٤٨-١١٣٨) الخليفة الفاطمية الثانية عشر التي حكمت اليمن أكثر من خمسين عاماً (انظر إيمان ناجي المقطري، الملكة سيدة بنت أحمد الصليحي، 2004م، ص95).

والضريح الآخر في منطقة الحُطيب في حراز، غرب صنعاء وهو ضريح حاتم ابن إبراهيم المعروف بحاتم حضرات أو كما يحب البُهرة أن يطلقون على تسميته بـحاتم الخيرات.

وحاتم بن إبراهيم الحامدي هو الداعي المطلق الثالث لدى البُهرة الذي جعل من منطقة الحُطيب بحراز مركزاً وقاعدة لنشر الدعوة الإسماعيلية؛ متخذاً من الجانب الفكري وسيلة بديلة لحماية الدعوة والاستمرار بنشرها حتى توفي سنة  596هـ.

يزور أتباع البُهرة من مختلف بلدان العالم مقام الداعي حاتم  بن إبراهيم الحامدي سنوياً، وخلال الزيارة تتم طقوس الدعاء والتبرك لسلطان البُهرة الذي بدوره يعمل على حل المشكلات ويقوم بتوزيع الهدايا والهبات.

تتراوح أعداد أتباع طائفة البُهرة في اليمن مابين 15 ألف و200 ألف (أنظر فرهادي دفتري، تاريخ الإسماعيليين الحديث: الاستمرارية والتغيير لجماعة مسلمة، 2013، ص 440)، بعضهم أصبح يعيش خارج اليمن منذ اندلاع الحرب الحالية، وهم يحرصون على تعليم أبنائهم الفقه الإسماعيلي خاصة والتفقه في الدين الإسلامي عامة، ومعرفة ما يحيكه أعداء الأمة الإسلامية ضدها[1].

الهوية الاجتماعية بين الانغلاق والانفتاح

و يحرص أبناء الطائفة على عدم زواج أبنائهم أو تزويج  بناتهم بمن هم من غير التابعين للطائفة. ومن أجل الحفاظ على ذلك صاغ واعتمد مشائخ البُهرة وثائق تيسير الزواج وعدم المغالاة في المهور بين أتباع الطائفة،كما يدعم سلاطين البُهرة المتعاقبين الشباب المقبلين على الزواج من خلال تمويل و إقامة مراسيم الأعراس الجماعية التي تُقام مرتين في السنة الواحدة كحد أدنى.

العمل الفني لمها العمري

للبُهرة في اليمن مساجد ومراكز دينية وتعليمية خاصة بهم ففي صنعاء يوجد لهم ثلاثة مساجد في حي نقم، وفي همدان، ومسجد كبير في منطقة الحُطيب بحراز، إضافة إلى تجمع البُهرة الشهري في الفيض الحاتمي وهو مقر كبير يُشبه القلعة، وفيه يتم اجتماع أعيان الطائفة لمناقشة قضاياهم، وتُعقد فيه الدروس الدينية من كُتب الطائفة، وفيه أيضاً  تُنظم الأعراس والموالد والاحتفالات الخاصة بأتباع البُهرة في اليمن. كما أن للبُهرة سوقا يجتمعون فيه لبيع الملابس والعطور وغيرها من السلع في حي باب السلام المجاور لباب اليمن وسط العاصمة صنعاء.

وفي مدينة عدن وبالتحديد منطقة كريتر يوجد سوق تجاري أخر يحمل مسمى سوق البُهرة، وهو أيضاً تجمع لمحلات تجارية يملكُها عدد من رجال المال والأعمال من أتباع الطائفة، وتباع فيه العطور والبهارات وغيرها من السلع. وبجوار السوق يوجد مسجد الخوجة، ومسجد علي بهاي، الذي بُني قبل حوالي (150) سنة، وتم تجديده عام 2000م بجوار سوق الحدادين. وفي كريتر يقع أيضاً مركز علمي للطائفة يسمى “البيت البرهاني”. وفي الحديدة مسجد معروف للبُهرة بالقرب من حارة باب مشرف القديمة.

منذ اندلاع الحرب الجارية في اليمن قبل ثمانية أعوام توقف توافد الآلاف من أتباع طائفة البُهرة لزيارة مقام الداعي حاتم الحامدي أو كما يطلقون عليه حامد حضرات، بسبب المخاوف الأمنية وإغلاق مطار صنعاء أمام حركة المسافرين القادمين من أتباع الطائفة من الهند وباكستان.

وترى طائفة البهرة أنّ تعاليم دينهم ينبغي أن تُلقن للمخلصين من أتباع المذهب فقط لذلك فإنهم لا يقومون بأنشطة تساهم في نشر مذهبهم، مُكتفين بأتباعهم فقط.

مظلومية تاريخية 

عاش البٌهرة في اليمن مبتعدين عن السياسة لسنوات طويلة، منذ أن دخل إمامهم الطيب بن الآمر الكهف أو الستر والغيبة حتى عام 1965 كما يعتقدون، وهو العام الذي جاء فيه طاهر سيف وهو الداعي الحادي والخمسين للطائفة الإسماعيلية، وحين توفي هذا الأخير جاء من بعده محمد برهان الدين فأصبح الثاني والخمسين من سلسلة الدعاة الإسماعيلية الطيبية،  يليه مفضل سيف الدين وهو السلطان الحالي للبُهرة الذي يتمتع بالسمع والطاعة المُطلقة من قبل أتباع البُهرة في اليمن والهند وباكستان ومختلف الدول التي يتواجد فيها البُهرة.

خلال حكم الأئمة الزيديين في اليمن ومنها فترة حكم المملكة المتوكلية حتى قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 تعرض البُهرة والسليمانية بسبب معتقداتهم الدينية للقتل والتشريد والتنكيل ومصادرة مخطوطاتهم وكتبهم مع إقصاء سياسي ونهب القرى والأراضي التابعة لهم.[2]

الطفل جون واخيه احد أتباع طائفه البهرة في حراز – الصورة التقطت عبر الكاتب

في شمال اليمن تحسن الأمر كثيراً بعد قيام الثورة اليمنية في السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وبعد قيام الوحدة اليمنية العام 1990،أصبح للبُهرة ممثلون عن المناطق التي يقطنونها في البرلمان وفي الحكومة اليمنية ومختلف المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لعدد من الحكومات المتعاقبة إبان عهد حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي كانت تربطه بهم علاقة جيدة، إذ كانت لسلاطين البُهرة لقاءت عديدة معه أهمها زيارة السلطان الدكتور محمد برهان الدين، سلطان البهرة عام 2007 وإبان أحداث الربيع العربي والانتفاضة ضد حكم الرئيس صالح العام 2011 لم يكن للبُهرة أي موقف مؤيد أو معارض، وفي عام ٢٠١٤ زار السلطان مفضّل سيف الدين مدينة عدن وعزلة جِبلَة في محافظة إب حيث بايعه أبناء الطائفة خليفةً لوالده.

إقصاء واستهداف

شارك أفراد من طائفة البُهرة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في فترة حكم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وهم  “مصطفى العزي خالد، الصفي محمد الكاهلي، نبيل إسماعيل الأمير، أحمد منصور المزحاني، عبدالله علي صغير المزنعي، علي حسن جابر الصلول، عمار حيجر الشيباني، محمد علي غالب زايد، منصور عبدالله الحرازي، محمد ناجي تالبه”. غير أن بعض هؤلاء الممثلين لهذه الأقلية الدينية قد أبدو استياءهم من تجاهلهم وعدم ذكر حلول لمشكلات طائفتهم ضمن الوثيقة النهائية للحوار رغم مشاركتهم فيه.[3] ومن الجدير بالذكر أنه لم يصدر أي تفويض من أي من الطائفة الإسماعيلية سواءً البهرة أو السليمانية لأي تمثيل لهما في مؤتمر الحوار الوطني وذلك يرجع لالتزامهم بالبعد عن المعترك السياسي كما يؤكد ثابت القوطاري وهو باحث مهتم بالشأن الإسماعيلي.

ومع اندلاع الحرب في  نهاية العام 2014م انقسمت بعض الشخصيات التابعة للبُهرة بين مؤيد ومعارض لسيطرة جماعة الحوثي على الدولة بعد مغادرة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي العاصمة صنعاء متجهاً إلى عدن ومن ثم إلى السعودية، إلا أن الطائفة، بصورة عامة،  التزمت الحياد، ولم يصدر عنها أي موقف تجاه أي طرف من أطراف النزاع الجاري في اليمن.

 وعلى الرغم من ذلك، فإن أتباع طائفة البهرة لم يسلموا من الاعتداءات والتنكيل خلال فترة الحرب الجارية ففي صنعاء استهدفوا في التاسع والعشرين من يوليو 2015 من خلال تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مسجدهم في منطقة نقم. أدى ذلك إلى قتل ثلاثة أشخاص، وإصابة نحو ستة آخرين بجروح. وفي صنعاء أيضا تعرضوا لملاحقات بسبب مخالفتهم جماعة الحوثي في إفطارهم آخر أيام شهر رمضان قبل الفائت وتقديم احتفالهم بعيد الفطر قبل يوم من إعلان الحوثيين عيد الفطر.

وفي عدن شنت طائرات التحالف السعودي الإماراتي مطلع العام 2015 غارة على مسجد الخوجة الخاص بالبُهرة بمبرر تمركز مسلحين من جماعة الحوثي بداخله وفقا لروايات متطابقة  للسكان هناك. وبعدها بأشهر أقدم متطرفون على تفجير ما تبقى من المسجد. وعقب الحادثة توالت عمليات اختطاف طالت أبناء تجار من أتباع الطائفة، إضافة إلى إغلاق متاجر البُهرة في سوقهم، الأمر الذي دفع عشرات العائلات البُهرية إلى مغادرة عدن، لكن من بقي منهم في عدن يرى أنه لابد من مواجهة التحديات والبقاء في عدن من أجل التعايش وعدم تحقيق ما يهدف إليه المتطرفون من مطاردة وتهجير أتباع الطائفة من عدن ومن اليمن.

ولاء عابر لفضاء الوطن ومساهمات خيرية

يقول أتباع البُهرة في اليمن أن ولاءهم المُطلق للداعي الفاطمي المطلق الثالث والخمسون السلطان مفضل سيف الدين، المولود في الهند والمقيم حالياُ في بريطانيا وهو الزعيم الروحي والداعم المادي لهم، وقد كانت آخر زيارة للسلطان سيف الدين إلى اليمن العام 2014، حيث قدم ومعه آلاف من أتباعه إلى مدينة جبلة بمحافظة إب، لزيارة ضريح الملكة أروى بنت أحمد الصليحي ثم اتجه إلى قرية الحُطيب بمنطقة حراز.

يوسف الخدر من حراز من أتباع طائفه البهرة – الصورة التقطت عبر الكاتب

ومن أوجه الدعم  المادي الذي يُقدمه السلطان سيف الدين لأتباعه في اليمن، إقراضهم أموالاً لاستخدامها كرأس مال للمشاريع التجارية ضمن مايسميه البُهره بالمشروع البرهاني للقرض الحسن والذي يُشترط فيه عدم التعامل بالمعاملات الربوية،[4] إضافة إلى تقديمه مبالغ مالية لمن يعمل على قلع شجرة القات واستبدالها بزراعة البن، وهو الأمر الذي قام به البُهرة في عدد من قرى منطقة حراز، ففي العام الفائت تم قلع أكثر من أربعين ألف شجرة قات في قرى  آل الخدر والجبل وبني مره والحُطيب، وتم عمل قاعدة قبلية بين أتباع البُهرة بوجوب مقاطعة من يزرع القات أو يتعاطاه.

في أوج الأزمات الاقتصادية التي مرت على قاطني المناطق اليمنية عمل أبناء البُهرة على لفت أنظار عامة الناس من خلال العديد من المبادرات والمشاريع ،ففي العام 2015، قاموا  بتنظيف بعض شوارع العاصمة صنعاء وعملوا على نقل النفايات خارجها بعد أن عجزت السلطات المحلية عن القيام بذلك بسبب أزمة انعدام الديزل. وفي مناطق الهند عمل البُهرة على دعم المرضى اليمنيين العالقين فيها بمبالغ مالية. وبجانب الدعم المادي الذي يقدمه سلطانهم يقوم أعضاء الطائفة بجمع مبلغ شهري من كل الأعضاء للإنفاق على المشاريع المشتركة كترميم المنازل وشق الطرقات.

يرى مناهضو أتباع طائفة البُهرة  أنهم خطر على الإسلام بسبب مايبطنونه من عبادات تخالف باقي المذاهب، بينما يرى آخرون  أنهم طائفة منكفئة على نفسها و انعزالية نتيجة صدامات دامية حدثت لها عبر التاريخ، ومع أنهم لا يندمجون مع غيرهم، فإنهم مسالمون ولا يسعون لنشر ما يعتقدونه من أيديولوجيا على خلاف الآخرين الذين يمارسون نشر أفكارهم بالترغيب والترهيب. [5] كما أن أتباع الإسماعيلية بشكل عام في تعاملهم مع الآخر يتسمون بنزعة تعاونية وسلمية وتسامحية.

في الوقت الراهن يبدو أن فئة الشباب من أتباع البُهرة في اليمن هم أكثر انفتاحاً من أسلافهم بفعل التعليم والمتغيرات الاجتماعية والتقنية التي طرأت على العالم، إذ يحاولون اليوم فرض وجودهم بأساليب لافتة ليست بعيدة عن أنشطتهم التجارية، وهذا الأمر الذي يعني من وجهة نظري تغيير ذكي لدى أتباع الطائفة الشباب يخالف أنماط التفكير التي ينتهجها بعض أتباع الأيديولوجيات الدينية في اليمن والوطن العربي.


[1] لقاء أجراه الكاتب مع المُلا محمد العروي، رجل  دين من الطائفة الاسماعيلية في اليمن، والمُلا منصب ديني يعني الفقيه والداعية لدى أتباع الطائفة الاسماعيلية.

[2] الإسماعيليون في اليمن، بلال الطيب. مأرب برس، 27 ديسمبر 2020. https://mazpress.com/art200.html

[3] لقاء أجرته المفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مع منصور الحرازي، أحد الناشطين  الحقوقيين البهرة في 24 نوفمبر 2014. https://news.un.org/ar/audio/2014/11/319442

[4]  مقابلة أجراها الكاتب مع يوسف الخدر أحد أتباع طائفة البهرة.

[5] مقابلة  مع الدكتور سلام الموجري الباحث في قضايا الفكر والتاريخ.


أدرج في المقال تصويب  لبعض المعلومات التي تضمنتها نسخة سابقة من المادة مرسل من الباحث ثابت القوطاري.[1] 

هذا المقال بدعم من

اظهر المزيد

Alaaddin Al-shalali

صحفي مستقل ومنتج ومقدم برامج. الشلالي حاصل على درجة البكالوريوس في الإعلام ، والعديد من الدبلومات في الصحافة والعلاقات العامة وكذلك الإنتاج التلفزيوني والإذاعي والإخراج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى