ثقافة

الزبيري ضمير الشأن اليمني

This post is also available in: English (الإنجليزية)

 

:أيقونة الثورة

كلما ذكر اسم محمد محمود الزبيري أعاد إلى الأذهان سيرة الثورة اليمنية ناصعةً جليةً، واستنهض في الوعي علاقة الفكر بالثورة، ودور المثقف الحر، ومسئولية الكلمة وأثرها في النضال الوطني، ومكانة الشعر في التنوير والتثوير وإحياء
.الأمة

واسم الزبيري لا يذكر مُجرداً من اليمن، فاليمن لقبه الوحيد، وبوصلة قلبه، و راية نضاله، و انتصاره الخالد في معركته
:مع الزمن.  و اليمن في  أدب الزبيري سياق كل موقف، ومقياس كل حال، ووجع كل معنى

 وإذا رمتُ بسمةً لاح مرأى وطني فاستفزني ونهاني”

   وطني أنت نفحة الله ما تبرح لا عن قلبي ولا عن لساني

   صنع الله منك طينة قلبي وبرى من شذاك روح بياني

   “شعلةُ القلبِ لو أذيعتْ لقالوا مرّ عبر الأصيل نصلٌ يماني

:صلاةٌ في الجحيم

 ستظل قراءة أدب الزبيري تعني قراءة حقبةٍ هامة من تاريخ اليمن. بل هي قراءة لليمن، آلامها وأحلامها، وسيظل
.فكره سجلاً كاشفاً لطبيعة الصراع بين إرادة الشعوب ووحشية الطغاة

 العمل الفني بإذن من بسمة راوي
العمل الفني بإذن من بسمة راوي

نشأ الزبيري الشاعر في واقع المعاناة، على دراية عميقة باليمن أرضاً وإنساناً، وتأريخاً وهوية، فاكتسب شعره عمقاً موضوعياً، ورؤيةً واقعيةً وعاطفة جمعية، عبّر عنها مراراً، وصورها بأوجع الكلمات، وكان الناطق الأول باسم القضية
:اليمنية

 ما لليمانيين في لحظاتهم بؤسٌ وفي كلماتهم آلامُ”

   “جهلٌ وأمراضٌ وظلمٌ فادحٌ ومجاعةٌ ومخافةٌ و إمامُ

  بعد زمنٍ من محاولاته اغراء الحُكّام الطغاة بضرورة الإصلاح السياسي والانفتاح على العصر، متخذاً من فن المديح وسيلةً لنصحهم واستمالتهم إلى العدل والإحسان للمحكومين. أدرك الزبيري أنه استنفد حيله الأدبية في ثني المستبدين عن سياساتهم الظالمة، فأعلن موقفه ثورةً لا ريب فيها، وجاهر بأن كل محاولاته في التغيير لم تكن أكثر من صلاةٍ في
:الجحيم، و قائلاً

     وهالني شؤمُ ما استكشفتُ من جثثٍ قد كنتُ أحسبها مِن قبل تيجانا”

       فرحتُ أشعلُ بالقيثار مقبرةَ المــــــوتى وأنفض أغـلالا وأكفانا

      أصبو إلى أمتي حباً, وأبعثها بعثاً     وأبني لها بالشعر بنيانا

     أصوغ للعمي منه أعيناً نزعتْ      عنهم وأنسجه للصم آذانا

      وما حملتُ  يراعي خالقاً بيدي       إلا ليخلق أجيالاً وأوطانا

      يخاله الملك السفاح مقصلةً         في عنقه ويراه الشعب ميزانا

     فهاكِ يا أمتي روحاُ مدلهةً    عصرتها لخطاك الطهر قربانا

   “كأساً من الشعر لو تسقى الشموس بها ترنحتْ ومشى التاريخ سكرانا

:وصار خيارُ الثورةِ قراراً راسخاً، وهدفاً وحيداً أعلنه بوضوح وتصميم

 كفرتُ بعزمتي الصامدةْ  وقدسيةِ الغضبة الحاقدة”

     وأنّات قلبي تحت الخطوبِ وأحلامه الحية الصاعدة

      وعمرٍ شباب نذرتُ به لشعبي وأهدافه الخالدة

      وبالشهداء وأرواحهم تراقبني من علٍ شاهدة

      إذا أنا أيدتُ حكم الطغاة  وهادنتهم ساعةً واحدة

وأقسم بالله خير القسمْ

 وما صنته من كريم الشِيمْ

 وما خبأت مهجتي من هممْ

 وما حملته يدي من هِممْ

 وما حملته يدي من قلمْ

 وما هزني من إباءٍ ودمْ

 وما اجتاحني من عميق الألمْ

 وما اكتسحتْ عزمتي من قِممْ

 لأرمي بقلبي في المزدحمْ

وأمحو عن الشعب عارَ الصنمْ

 “وأجعله عبرةً  للأممْ

لتبدا مرحلة تالية من النضال، بدأت بثورة1948م، و أتى حصادها في ثورة 1962م. وعلى امتداد هذه المرحلة راكم  الزبيري ورفاقه الأفذاذ وعلى رأسهم الأستاذ أحمد محمد نعمان وعياً ثورياً، استحقوا به ذلك الحضور في ذاكرة
.الحرية

وآمنتُ بالشعبِ حتى وقد رآه الورى جثةً هامدة”

  تداعى حواليه أعداؤه؛  ليقتسموه على المائدة

  فهذا بشلو شهيدٍ يعيثُ وذاك يساومُ في الفائدة

 وذا لليتامى يهزُّ السياطَ لتعبثَ بالجثثِ الراقدة

وكم جاهلٍ لحقوق الوطنْ  يريدُ على كل خطوٍ ثمنْ

إذا وخزتْ رجلَه شوكةٌ تقاضى  جزاءً عليها ومَنْ

فإن لم يحقق هواه النضال ثار على شعبه واضطغنْ

“وراح يلوث طهر الكفاح ويبدي العيوب ويذكي الفتنْ

:ثورة الشعر

.على أهمية شعر الزبيري، “و قد كان شعره بحق شعر الصحوة الوطنية و الفنية” كما يقول الدكتور عبد العزيز المقالح

ليستْ أهميةُ فكر الزبيري فيما سجله شعراً ونثراً فحسب، فسيرته الذاتية وثيقةٌ ثورية لا تقل أهمية عن كتاباته. وقد ولد الزبيري فقيرا معدماً، ونشأ يتيماً، وكان باستطاعته أن يدير ظهره لكل الكد والكدح، و يعمل على توظيف موهبته الشعرية للتقرب من الحُكَّام الذين كانوا حريصين على استمالته و شراء رضاه، لكنه آثر التضحية بكل ما عُرض عليه من مكانة اجتماعية تكسبه المال والجاه، ودأب على العمل من أجل الشعب اليمني، و راكم مع الأيام وعياً أوصله
.إلى اليقين الثوري

 والزبيري في مقدمة ديوانه المسمى” ثورة الشعر” يقول: ” كنتُ أحس إحساسا اسطورياً بأني قادرٌ بالأدب وحده على أن أقوّض ألف عامٍ من الفساد، والظلم والطغيان”، و يقول في ذلك شعراً بعد أن تحقق حلمه الثوري، وأزاحت
:ثورة سبتمبر ليل الاستبداد الإمامي

  “قوضتُ بالقلمِ الجبّار مملكةً   كانتْ بأذيالها ممدوة الطنبِ”

وهذا الإيمان بالشعر لم يكنْ بمعزلٍ عن المخاطرة؛ فقد كان الزبيري الشاعر مدركاً عاقبة العمل الوطني، وراضياً بالتضحية وفي ذلك، يقول: ” أدبي عوقب بالسياسة؛ فزجتْ به في المعارك المريرة الطويلة المدى، وانتقمتْ منه شر
.”انتقام

وعلى رغم  المغامرة التي خاضها الزبيري استطاع الشاعر الفذ في أعماقه، أن يضع الشعر اليمني على خارطة الشعر
.العربي عموماً، كما استطاع من ناحية الثورة أن يضع اليمن في سياق العصر

 وليس من شكٍ في أن الزبيري شاعر اليمن المطلق قد مهد الطريق أمام الشعراء  في وطنه، وبالإضافة إلى ذلك ـ وهذا هو الأهم ـ فإنه جعل الشعر في خدمة الوطن والإنسان بعد أن كان الشعر والوطن والإنسان في خدمة الحاكم الطاغية ، وإليه ـ أي إلى الزبيري ـ يعود الفضل في انتشار هذا القدر من شعر الوطنية في شعر اليمن الحديث ..  بمعنى أنه على الرغم من أنه جعل الشاعر فيه في خدمة الثائر، والثائر في خدمة الشعب، لم تأت أسطورة الثائر على
.حساب شهرة الشاعر

و عظمة الزبيري تتمثل في هذا التوحد الخلاق، وفي الذوبان الكامل في الوطن، وعظمته كذلك تتمثل في  قدرته الفائقة على ربط مشاعره بمشاعر شعبه حتى نال شعره من الذيوع و الانتشار، وفي فترات الظلم والاضطهاد بصفةٍ
.خاصة ما لم ينله شعر شاعر معاصر

 العمل الفني بإذن من بسمة راوي
العمل الفني بإذن من بسمة راوي

:صوت الشعب

:في صف المظلومين وجد الزبيري نفسه مُحارباً عنيدا، لا يساوم أو يتقبّل الهزيمة، أو يتلكأ في المواجهة

سأمضي عنيداً فلا أنثني وأحيا كريماً فلا أنحني”

 أموتُ خميصاً ولا أقبل الفتات من القاتل المُحسنِ

أأطعم من قاتلٍ أمتي أرى الدم في كفه المنتنِ؟

يقدّم لي طُعم شلوٍ شهيدٍ من إخوتي لحمه أو بنيْ

تكاد اللقيمات من لحمه تقولُ لآكلها خنتني !

فلا نبضتْ نخوةٌ في دمي ولا عزني شرف الموطنِ

“إذا حِدتُ عن مبدئي أو رضيتُ بعيشٍ من العار مستهجنِ

 يخوض معركة مصيرية على مستوى الوعي و الممارسة؛ فيعمد إلى تجنيد ملكته الابداعية على جبهاتٍ مختلفة، تارةً يعمل على فضح الطغاة ومناهضة ممارساتهم وجبروتهم، وتارةً يعمل على استنهاض الهمم وتوعية المظلومين بكيفية
:رفض الظلم و العمل من أجل الحرية

يا شَعْبَنا نصفَ قرنٍ في عبادتهمْ       لم يقبلوا منكَ قُرباناً تُؤدّيهِ”

رضيتَهُمْ أنتَ أرباباً وعشتَ لهم         تُنيلُهم كلَّ تقديسٍ، وتَأليهِ

قَضَيْتَ عُمْرَكَ ملدوغاً، و هأنذا         أرى بحضنكَ ثُعباناً تُربّيهِ

تشكو لهُ ما تُلاقي وَهْو مُبتعثُ   الشْـكْوى و”أصلُ البَلا ” فيما تُلاقيهِ

فلا تُضِعْ عُمْرَ الأجيالِ في ضعة الشْـكوى فيكفيكَ ماضيه، ويكفيهِ

لا عنقُكَ الراكعُ المذبوحُ يُشْبِعُهُ بطشاً، ولا دمُكَ المسفوحُ يُرويهِ

قد كان يخلُبُهُ لفظٌ يفُوه به طاغٍ،  ويخدعُهُ وعدٌ، ويُغْويهِ

وكان يُعْجبه لصٌّ يجودُ لهُ       بلقمةٍ سَلّها بالأمْسِ من فِيهِ

“وكان يحتسِبُ التمساحَ راهِبَهُ الْـ        ـقِدّيسَ من طولِ دمعٍ كان يجريهِ

بين التوعية و التعبئة أقام المقارنات التاريخية والفكرية، وقدّم الموازنات الذكية بين الواقع و الممكن، وعمل على فضح جرائم الطغيان الإمامي وأساليبه في اضطهاد الشعب اليمني، وتضليل الرأي العام الدولي والعربي. وفي كل
.الظروف  وراهن على انتصار الشعب، وكلّف نفسه بمهمة التعبير عنه

علتْ بروحي همومُ الشعبِ وارتفعتْ        بها إلى فوق ما قد كنتُ أبغيهِ”

وخوّلتْني الملايينُ التي قُتِلتْ     حقَّ القِصاص على الجلاّد أَمْضِيهِ

عندي لشرِّ طغاةِ الأرضِ محكمةٌ شِعري بها شرُّ قاضٍ في تقاضيهِ

أدعو لها كلَّ جبّارٍ، وأسحبهُ من عرشه تحت عبءٍ من مساويهِ

يحني ليَ الصنمُ المعبودُ هامتَهُ   إذا رفعتُ له صوتي أُناديهِ

أقصى أمانيه منّي أن أُجنّبَهُ      حُكْمي، وأدفنه في قبر ماضيهِ

وشرُّ هولٍ يلاقيه، ويسمعهُ صوتُ الملايينِ في شعري تُناجيهِ

وإنْ يرى في يدي التاريخَ أنقلهُ         بكلّ ما فيه للدنيا وأَرويهِ

سأنبش الآه من تحت الثرى حمماً  قد أنضجته قروناً من تلظيه

وأجمع الدمعَ طُوفاناً أُزيل بهِ    حكمَ الشرورِ من الدنيا وأنفيهِ

أُذيقه الموتَ من شعرٍ أُسجّرهُ    أشدُّ من موتِ «عزريلٍ» قوافيهِ

موتٌ تجمّعَ من حقد الشعوبِ على الـ طُغيانِ فازداد هولاً في معانيهِ

يؤزّه في اللظى غمزي، ويُذهلُهُ عن الجحيم، وما فيه، ومَنْ فيهِ

“وشرُّ هولٍ يلاقيه، ويسمعهُ صوتُ الملايينِ في شعري تُناجيهِ

:البطل المأساوي

كانت اليمن كل حياة الزبيري، ولم تكن للزبيري قبيلةٌ تمنعه أو تشد أزره في مواجهة الطغاة، ومع ذلك استطاع بقوة إرادته، ونبل غايته، وثبات موقفه، أن يكون زعيماً وطنياً استثنائياً، استحق من اليمنيين لقب ” أبو الأحرار” وأصبح
.أيقونة الثورة اليمنية، ومصدر الهامها الخالد

بعد أن انتكست ثورة 1948م وقف الزبيري، على حافة جرحه النازف ينعي الحلم الذي قتل، والشعب الذي خُذل
:قائلا

ما كنتُ أحسبُ أني سوف أبكيه وأنَّ شعري إلى الدنيا سينعيهِ”

وإنني سوف أبقى بعد نكبته حياً أمزق نفسي في مرآثيهِ

وأنّ مَنْ كنتُ أرجوهم لنجدته يوم الكريهة كانوا من أعاديهِ

فإنْ سلمت فإني قد وهبتُ له خلاصة العمر ماضيه و آتيهِ

“وكنتُ أحرص لو أني أموت له وحدي فداءً ويبقى كل أهليهِ

:وفي عز المأساة راهن على الشعب، و استمات في الدفاع عنه، و استنهاض قوة الامل من عمق قوة الألم

قالوا انتهى الشعبُ إنا سوف نقذفهُ   إلى جهنّمَ تمحوه، وتُلغيه”

وَلْينسَه الناسُ حتى لا يقولَ فَمٌ   في الأرض ذلك شعبٌ مات نرثيهِ

ويحَ الخياناتِ، مَنْ خانتْ ومَنْ قتلتْ؟   عربيدُها الفظّ يُرديها وتُرديهِ

“الشعبُ أعظمُ بطشاً يومَ صحوتهِ من قاتليه، وأدهى من دواهيهِ

وفي ظل إفاقة الثوّار من الصدمة، وتجمّعهم واستعدادهم وإعدادهم لإعادة الكرة، و تحقيق الحلم، ارتفع صوت
:الزبيري، واثقاً من نهاية الظلم

سجلْ مكانك في التاريخ يا قلمُ         فها هنا تبعثُ الأجيالُ والأممُ”

هنا البراكينُ هبتْ من مضاجعها        تطغى فتكتسح الطاغي وتلتهمُ

شعبٌ تفلتْ من أغلالِ قاهرهِ            حراً فأجفل عنه الظُلمُ والظُلُمُ

نبا عن السجنِ ثم ارتد يهدمه             كي لا تكبل فيه بعده قدمُ

إن القيودَ التي كانتْ على قدمي  صارتْ سهاماً من السجان تنتقمُ

إن الأنين الذي كنا نردده           سراً غدا صيحة تصغي لها الأمم

والحقُ يبدأ في آهاتِ مكتئبٍ            وينتهي بزئيرٍ ملؤه نِقمُ

“لم يبقَ للظالمين اليومَ من وزرٍ          إلاّ أنوفٌ ذليلاتٌ ستنحطمُ

وبعد سنوات من النضال والسجن والنفي حققت ثورة 26 سبتمبر1962م، حلماً طالما انتظره الزبيري، وراهن عليه، و عمل مع رفاقه على اشاعة الوعي بضرورته؛ إلا أن الثورة ما لبثتْ أن تكشفت في سنواتها الأولى عن ممارسات
:رأى فيها الزبيري امتداداً لحكم الطغاة، وهنا وقف معارضاً وناقداً لرفاقه الثوّار

 “و أنتم طبعةٌ للظلم ثانية      تداركوا فيها ما قد أهملوا ونسوا”

:وكان قوله هذا امتداداً لموقفه في عهد الأئمة

” أحاربُ الظلمَ مهما كان طابُعه البرّاق أو كيفما كانت أساميهِ “

وبأخلاق الفارس النبيل و اعتداد الثائر، شرع في العمل على تصويب مسار الثورة، حيث المصلحة العليا للشعب
.اليمني

ولكنَّ رصاصةً غادرةً اخترقتْ القلب المضيء بحب اليمن، لتفارق روحُه الثائرة جسداً صحبته على مدى خمسة وخمسين عاماً، وليكنْ كما أراد حتى آخر لحظةٍ في حياته، ضميراً للشأن اليمني،  مُجسد في أدبه وسلوكه ونضاله ووفاته
.كل قيم التضحية، وكل فصول الوطنية

في ذمة الشعب أشجاني وآلامي وفي هواه تباريحي و تهيامي”

 “بحثت عن هبةٍ أحبوك يا وطني  فلم أجد لك إلا قلبي الدامي

:آثاره الفكرية

ترك الزبيري مجموعة من الكتب النثرية في السياسة، طبع منها: “الإمامة وخطرها على وحدة اليمن، دعوة الأحرار ووحدة الشعب، الخدعة الكبرى في السياسة العربية، بالإضافة إلى روايته” مأساة واق الواق،و ديوانيه: “ثورة
.الشعر”، و”صلاة في الجحيم”، ومازالتْ مجموعة كبيرة من شعره تنتظر الجمع والطبع

اظهر المزيد

Mohammed al-Bakry

A Yemeni writer, poet, and researcher. He holds a Master’s degree in Arabic Language and Literature from Sana’a University. Mohamed is currently writing his doctoral dissertation on the rhetoric of discrimination in Arab proverbs. In addition to published poems and literary, intellectual, and political articles in Arab and Yemeni magazines and newspapers, he has produced a number of unpublished studies and poetry collections. He is a member of the Union of Yemeni Authors and Writers.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى