إبداع بصري

عن الأشياء و الذاكرة

This post is also available in: English (الإنجليزية)

 

” الذاكرة هي هويتي. هي الطبقات المختلفة في حياتي. وهي مقسومة إلى شقين : الشق الأول الذي تأخذني فيه الذاكرة إلى جو نفسي سابق أتوق إليه،  و أريد أن أعيش لحظاته مرة أخرى بكل التفاصيل.  وفيه أتذكر بعضا من المواقف. فيه أوخذ إلى عالم جميل؛ عالم يستطيع إلى حدما أن يشعرني بالسعادة. الذاكرة تستطيع أن ترتبط بشيء عيني محدد؛  برائِحة ما قوية مثلا، والذاكرة كفيلة بأخذي إلى اللحظة التي انبثقت فيها تلك الرائحة أو تراءى فيه ذلك الشيء. أما الشق الثاني ففيه تكمن الذكريات المؤلمة. عندما أستدعي بعض الارتباطات فإنها تحملني إلى ألم أو حزن مخزونين هناك في قعر الذاكرة. و في كل الأحوال تظل الذاكرة مكونا مهما ضمن التكوين الكلي لشخصياتنا .” لمياء السنافي

اشتركتْ مبادرة (ديوان الفن)  مع (قاعدة الفن اليمنية) في تنظيم ورشة عمل بعنوان ” كيف تصنع فنانا مصورِّا؟”. وعن طريق نشر الدعوة إلى المشاركة عبر قنوات التواصل الاجتماعي تم اختيار خمسة مصورين ليكونوا ضمن ورشة عمل مدتها ثلاثة أيام هدفها تدريب وتعليم المصورين كي يكونوا مصورين فنانين محترفين.

” أريد أن أعمل أكثر على مواضيع متعلقة بالمجتمع الذي أنتمي إليه. فليس هناك الكثير عن اليمن لنريه للعالم.  أريد أن أحكي ــــــ من خلال صوري ــــــ  القصص التي لم تُحكَ من قبل .  أقصد تلك القصص البعيدة عن الحرب و الأوقات العصيبة. أريد أن أركز على ضغط زر كامرتي وأن أحكي بها تلك القصص. غير أن ألاهم من ذلك، أيضا، التركيز على إظهار  تلك الصور إلى الوجود بشغف و صدق “. إيمان المنصوب

في آخر يوم للورشة طُلب من المشتركين أن يعملوا جميعا من أجل إنتاج بحث تصويري عن الأشياء والذاكرة؛ أشياء تنتمي إلى زمن الطفولة وأخرى تنتمي إلى أزمنة كانت اليمن تمر فيها بسلام وهدوء.  خلال ذلك نوقشت مجموعة من الأفكار و مُنِح المصورون فترة أسبوعين لإنجاز المهام الموكلة إليهم .

اتجه البحث التصويري بشكل غير مباشر الى آلام و أحزان هؤلاء الستة المصورين التي تحمل  في طياتها ذكريات ماضٍ كانت بلدهم تنعم فيه بسلام.  إن كل مادة  من المواد المعروضة تحفز المشاهد على تذكر ماضيه وطفولته. وتنطوي، إلى جانب ذلك، على ما يذكِّر اليمنيين بالأشياء التي تجمعهم لا تلك التي تفرقهم، وهو أمر وثيق الصلة بما يجري اليوم في اليمن.

 ويسرُّ مجلة المدنية بالتشارك مع (ديوان الفن) و(قاعدة الفن اليمنية) أن تكون منصة لتقديم جيل جديد من الفنانين اليمنيين المصورِّين. وهؤلاء الفنانون المصورون هم لمياء السنافي و سمية السماوي و إيمان المنصوب و رنود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى