تاريخ

مِن مظاهر التسامح والتعصب في تاريخ اليمن

نظرات في كتاب بهجة الزمن ليحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد( ت. 1099هـ )

توطئة عامة: تاريخ آثم

لقد عرف التاريخ السياسي في الإسلام حتى في أزهى عصوره ثغرات قاتلة، وعثرات مميتة؛ فشهدنا الاستئثار على الأنصار وتهميشهم لصالح عصبية قريش. حتى تلك الوعود التي قطعت لهم بأن يكونوا وزراء وشركاء في الحكم لم يتم منها شيء، حتى  آل بهم الأمر بعد ذلك أن تستباح مدينتهم، وتنتهك حرماتهم تحت وطأة الجيش الأموي، فما بالك بعصور سادها الملك الجبري القائم على التغلب والقهر والبطش.

التاريخ السياسي في الإسلام تاريخ- في الغالب منه- آثم بلا استثناء. لكن من  يحكم باسم الله أشد خطراً وأعظم ضرراً من غيره؛ وهذا ما دلت عليه تجارب التاريخ، والدروس المستفادة من حياة الشعوب. فالحكم الذي يجمع بين السلطتين: الزمنية، والروحية يجمع الشر كله. إنه يمتلك السلطة والقوة ليقتلك باسم الله، وينهب مالك باسم الله، ويسبي الحريم باسم الله.

تعاقب على الحكم في الإسلام دول كثيرة من أمويين وعباسيين وعلويين وأيوبيين ومماليك وعثمانيين وصفويين كلها سخرت الدين والدولة لتثبيت ملكها، وترسيخ نفوذها، وإشباع أطماعها، ثم لا يهم بعد ذلك ما تعانيه شعوبها من أشكال الفقر والذل، وما تقاسيه من صنوف المعاناة والقهر.

لم يكن التاريخ السياسي في الإسلام موضع فخر واعتزاز؛ فقد كان الملوك والسلاطين يعيشون في عزلة عن محكوميهم، يحيون حياة البذخ والنعيم المقيم في قصورهم الفخمة ، بينما شعوبهم تصلى نار الفقر والحرمان والظلم.

لم يتهاون الساعون إلى الحكم حتى مع أقرب الناس إليهم في سبيل الملك، فهذا المنتصر ابن المتوكل العباسي تواطأ مع الأتراك على قتل أبيه المتوكل بعد أن عزم أبوه أن يصرف عنه ولاية العهد لأخيه الأصغر منه المعتز بسبب حظوة أمه لديه، ثم خلفه على دست الحكم الذي لم يتمتع به سوى ستة أشهر.

وهذه شغب أم المقتدر بعد أن تنعمت، ولعبت بالأموال واستكثرت منها، فلما قتل ابنها المقتدر قبض عليها القاهر- ابن زوجها المعتضد وأخو ابنها غير الشقيق، فعذبها صنوف العذاب، حتى قيل إنه علقها بثدييها مطالباً لها بالأموال، وعلقها منكسة حتى بالت، فكان بولها يجري على وجهها، حتى ماتت تحت التعذيب ([1])، ولم يلبث به الأمر بعد ذلك أن خلع القاهر، وكحلت عيناه بالنار.

وقصص ملوك بني عثمان مع إخوتهم شهيرة، فالسلطان بايزيد الأول ابن السلطان مراد الأول لما جلس على كرسي الملك بعد وفاة والده، وكان أخوه الأكبر يعقوب خان أولى بالخلافة منه- قام بقتل أخيه؛ لينفرد بالحكم، ولما عوتب على فعلته قال: إن أمير المؤمنين الذي هو ظل الله في أرضه يجب أن يكون واحداً في الأرض، كما أن الله واحد في السماء. ثم كانت سنة بعد ذلك في ملوك آل عثمان قتل إخوتهم أو سجنهم في محابس معدة لهم تحت الحفظ، واستمروا على هذا الأمر حتى نسخ أيام السلطان عبد المجيد خان([2]).

التاريخ السياسي في اليمن: جزء من كلّ

لم يكن التاريخ اليمني، وهو جزء من هذا التاريخ الإسلامي السياسي، بعيداً عن مثل هذه الظاهرة، ولم يخلُ الأمر من أشباه ونظائر. فالمطهر ابن الإمام شرف الدين بعد أن كان قائد جيوش أبيه، ويتولى له أكبر المناصب، ما برح أن دب الخلاف بينه وبين أبيه، ونشبت الحرب بينهما؛ فغزا المطهر الجراف، ليتمكن من القبض على والده، لكنه لم يظفر بذلك، وتحت الضغط المستمر والتفوق الظاهر للمطهر على أبيه اضطر والده لأن يسلم له الأمر، وينزل له على شروطه التي اشترطها. لقد انتهى الأمر بالإمام شرف الدين بعد أن أضر وفقد بصره أن شكى جفاء أبنائه، حتى لقد  اشتهى لحماً من فصيل بقر، فلم يتمكن من الحصول عليه([3]).

وكذلك ما وقع بين الإمام المنصور بالله الحسين وبين أبيه المتوكل القاسم من مخالفة، وما وقع بينه وبين أخيه أحمد ابن المتوكل من حروب. وما وقع أيضاً بين المتوكل أحمد وأبيه المنصور علي من نزاع وتسليم أبيه الأمر له.

هذا هو الملك العقيم الذي لا ينسل إلا الحروب وخراب العمران، ويفضي إلى زوال الممالك والدول.

علماء مجتهدون في مواجهة الحاكم

العمل الفني لشروق الرمادي

أما التاريخ الثقافي اليمني، فرغم ما شاب بعضه من فترات مظلمة، وحقب سوداء من التعصب والتكفير، فإنه ظل يحتفظ ببعض وهجه وصفائه؛ فللعلم بريقه الذي لا يخبو، وإن رانت عليه حجب التعصب والجمود. لقد كان لرأي الزيدية في ما يتعلق بالإمامة، وهو جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل بالإضافة إلى نظرة إمامها الأكبر زيد بن علي للصحابة، وهي نظرة يسودها التقدير والاحترام – دور كبير في انفتاح هذه الفرقة واقترابها من أختها السنة. هذا إذا أضفنا أيضاً أحد مميزات هذا المذهب، وهو فتح باب الاجتهاد الذي حال دون الانغلاق والتقوقع على الذات، ومنع من استجرار آراء الأسلاف التي قد تؤدي لقطع مادة التواصل والتفاعل مع الآخر بشكل جيد. ومع ذلك، لم تزل الزيدية – عبر تاريخها الطويل-  يتنازعها تياران يسيران جنباً إلى جنب في أغلب أطواره ومراحله، فتارة تكون الغلبة لهذا التيار المنفتح المعتدل الذي يحسن الظن بالمخالف، ويقدر حق الاختلاف معه أو حتى قد يميل إليه بالكلية، وتارة أخرى تغلب النظرة المتعصبة المنغلقة، وهذه سنة الحياة، فلا زالت الأضداد فيها تسير مع بعضها في قَرَنٍ واحد لغايات مختلفة.

و إذا تصفحنا  كتاب (بهجة الزمن في تاريخ اليمن) ليحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد ، المتوفى تقريبا ( عام 1099هـ )، وهو من تحقيق أمة الغفور الأمير، فإننا سنجد صوراً ناصعة لعلماء لم يتخلوا عن مهمتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورد جماح الحاكم عند تجاوزه، وإنكارهم عليه عند تعديه، كما حصل من العلامة أحمد بن علي الشامي، والعلامة عبدالقادر المحيرسي، ويحيى بن الحسين بن القاسم في إنكارهم على الإمام المتوكل على الله تكفيره أهل اليمن الأسفل بالإلزام، وتصييره أرضهم خراجية، وهي أرض عشرية([4]) وكالعلامة عبد العزيز الضمدي، والسيد إبراهيم بن محمد، والقاضي أحمد بن علي قاسم العنسي الذين أنكروا على المتوكل على الله في التأديب وكثرة الاسترسال في المجابي([5]).

ومع ذلك، فقد كان الإمام المتوكل واسع الصدر لم يؤثر عنه أنه جازى من انتقده بحبس أو عقوبة، حتى من خرج عليه، وتكرر خروجه المرة تلو الأخرى كالعلامة إبراهيم المؤيدي، فنجده كثيراً ما كان يغض الطرف عنه، ويكرمه ويرده إلى بلاده.

ومن سعة صدره أنه لم يتعرض للقاضي عبد القادر المحيرسي بأذى، رغم أنه أفتى بأن الإعانة التي فرضها الإمام على الناس غير واجبة عليهم؛ لأن الخزائن فيها ما يغني عنها، وبناء على هذه الفتوى امتنع بعض أهالي الشاحذية التي كان المحيرسي قاضياً فيها عن تسليم ما فرضه الإمام، ولم يعزله المتوكل رغم ذلك عن القضاء في هذه المنطقة ([6]).

الانفتاح بين الزيدية والشافعية في يمن القرن الحادي عشر الهجري: أمثلة من كتاب بهجة الزمن

يترجم مؤلف كتاب بهجة الزمن يحيى بن الحسين بن القاسم للعلامة العارف عثمان بن علي ابن الإمام شرف الدين، فيذكر أنه غلب عليه علم العربية والتصوف، وكان إذا سمع النشيد أو الصوت الحسن لتلاوة القرآن بكى وسالت دموعه، وظهر خشوعه وأن التسليم كان حاله إلى التواضع ولين الجانب وحسن الأخلاق([7]).

ويذكر رحلة علي بن إبراهيم العابد – جد الحسن والحسين أبناء الإمام القاسم بن محمد – إلى مدينة بيت الفقيه لطلب العلم([8]).

وعند ذكره للعلامة الشاعر الكبير محمد بن عبد الله شرف الدين ذكر عن عيسى بن لطف الله جامع ديوانه أن الشاعر المذكور لم يذهب في تغزله في هذه القصائد المذكورة إلى ما يذهب إليه أرباب التصوف من الكنايات بالمحبوب عن الصفات الإلهية والسمات النبوية، كما ورد في أشعار عبد الرحمن العلوي ومن سلك مسلكه، فإن أكثر توشيحاتهم وغزلياتهم معانيها جميعاً كنايات، وليست في محبوب معين، وإنما هي إشارات لمعاني المحبة المعروفة عند أهل الطريقة، أما الشاعر محمد بن عبد الله فلم ينظم القصائد الحمينيات وغيرها من الغزليات إلا في محبوب معين. فإن وصف وصفاً وذكر تلاقيا فهو كما وصف. وذكر أنه رأى بخط المذكور رجوعه إلى مذهب أهل السنة، كما رآه بخطه، وله جواب على الإمام القاسم بن محمد في قصيدته الدالية في الصوفية، ونسبتهم إلى الحلول، فأجابه السيد محمد بن عبد الله بقصيدة يقول فيها :

ولقد قدحت على جميع القوم من         أهل التصوف في الطريق الأقعدِ

بالرقص طوراً والحلول وتارةً             بالاتحاد رميت رمي تعمدِ

وأولو الحلول والاتحاد سواهم           لايستوي هاوٍ وهادٍ مرشدِ

والزمر ما قام الدليل بحظره               بل للكراهة في الأدلة فاقصدِ([9])

وفي ترجمة العلامة الكبير محمد بن عز الدين المفتي يذكر أنه كان لا يكفر بالإلزام، وميله إلى مذهب السنة، وأشار إلى كتابه (منهج الإنصاف العاصم من الاختلاف) في النهي عن سب الصحابة([10]).

 وفي ترجمة العلامة أحمد بن علي مطير الحكمي الشافعي أحد شراح كتاب غاية السؤال من كتب أصول الزيدية، وناظم ثمرات الإمام شرف الدين في الفقه الزيدي، وذكره أنه ضعف حديث الفرق، وقال ببطلانه([11]).

ويذكر شخصاً يدعى محمد بن علي الحيداني ادعى المهدوية، وكفر جميع المسلمين([12]).

ويحكي عن عبد الله بن عامر ابن عم الأمام القاسم قوله: “ما أخذ من الناس من المطالب من العوام حلال؛ لأن أكثرهم لا يصلون، وفساق ويسرقون”. فرد عليه المؤلف بقوله: “وهذا منه قول غير صحيح؛ لأن ذلك الجاري لا يوجب تحليل أموال الناس كما هو معلوم؛ فإن أموال الفساق لا تحل لأحد، بل يعاملون معاملة المسلمين، ثم إن التعميم بجميع العوام إساءة ظن بجملة المسلمين”([13]).

وفي وفيات سنة (1065هـ) يذكر العلامة العارف محمد بن الحسين المحرابي حاكم الشرع ببلاد عذر، وميله لمذهب الشافعي([14]).

ويحيى بن الحسين إذ يترجم للجلال نجده يمشي على غير عادته، وقد قيل: إن المعاصر لا يناصر؛ لذا نجده يقلل من شأن  الجلال مع أنه أحد العلماء الذين بلغوا رتبة الاجتهاد.

ومن الآراء التي نسبها إليه قوله بالمتعة، وأن الإمامة لا منصب لها معين، بل هي صالحة في جميع الناس عربيهم وعجميهم بشرط التقوى([15]). وهذه نظرة من الجلال، وفي تلك العصور، تعتبر سابقة لعصرها ومتجاوزة لوقتها.

ويشير صاحب بهجة الزمن إلى سماع العلامة عبد الرحمن بن محمد بن شرف الدين على العلامة عبد الواحد النزيلي الشافعي في صحيح مسلم بحفاش، وسماع محمد بن إبراهيم مفضل بن علي ابن الإمام شرف الدين عليه في صحيح البخاري بكوكبان([16]).

ويذكر وفود العلامة حجازي بن علي المصري الشافعي الأشعري على الإمام المتوكل على الله إسماعيل وشرحه لعقيدته وفق المذهب الأشعري([17]).

وفي ترجمة العلامة إبراهيم بن يحيى جحاف الحبوري يشير إلى تسننه، وأن له إجازات من العلامة أحمد بن علي مطير وغيره([18]).

وعند ذكره للعلامة عبد الرحمن بن محمد شرف الدين جحاف – أحد شراح غاية السول- يذكر أن له تمسكاً بالسنة النبوية، ويذكر سماعه لمختصر جامع الأصول لابن الديبع على العلامة العارف إبراهيم بن يحيى جحاف، وسماعه صحيح مسلم على العلامة عبد الواحد النزيلي الشافعي بحفاش([19]).

وعند ذكر وفاة العلامة عزالدين بن دريب ذكر أنه سمع البخاري على بعض علماء بني النزيلي، وكان يذهب إلى أن الإمامة ظنية اجتهادية([20]).

وعند ذكر الفقيه محمد بن لطف الله الخواجا الشيرازي يقول: إن مذهبه كان متردداً بين الشافعية والإمامية والهادوية([21]).

ويذكر عن أحد علويي المأخذ بأنه كان خارجياً في العقيدة إباضياً في الطريقة([22]) وهذا من غرائب التمذهب أن ينتسب علوي لمذهب الخوارج.

وعند ذكر وفاة العلامة الكبير عبد القادر المحيرسي يقول عنه: إنه كان لا يكفر بالإلزام أحداً من أهل الإسلام، ولا يكفر بالقول بل باعتقاد القلب، ويقول إن الخلاف بين الأشعرية والمعتزلة خلاف لفظي([23]).

ويذكر أبياتاً للعلامة لطف الله بن علي بن لطف الله بن مطهر بن شرف الدين يرد فيها على أبيات للهبل التي نال فيها من الصحابة، وكذلك أبيات للعلامة حسن الفضلي الآنسي يرد فيها على الهبل([24]).

كما يذكر أيضاً انتقال العلامة لطف الله شرف الدين لمذهب الشافعي، وسلوكه طريقة أهل التصوف، ولبسه لباس الفقراء، وله منظومة يذكر فيها شافعيته، وتركه لمذهب الهادوية([25]).

العمل الفني لشروق الرمادي

ومما انفرد به المؤرخ يحيى بن الحسين، ولم يذكره غيره من المؤرخين انتقال العلامة المجتهد صالح المقبلي إلى مذهب الشافعية([26]). والمشهور عنه أنه كان عالماً مجتهداً لا ينسب نفسه لأي مذهب.

ويذكر أمر المؤيد الصغير ابن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بحبس صلاح بن محمد العبالي لتعصبه وسبه للصحابة([27]).

ويذكر حادثة تغيير مسند الإمام زيد والتصرف في نسخه([28]).

ويذكر قصيدة العلامة إسماعيل بن محمد بن صلاح جحاف الحبوري يدافع فيها عن الصحابة وفيها يقول:

أفرطتمُ في سباب الصحاب هل لكم      في ذا دليل على ما قبل معقولُ

جرتم وملتم عن الحق القويم وعن      نهج السبيل فذا لا شك تضليلُ

وبهذا يتضح صدق قول الأستاذ الشاعر الكبير عبد الله البردوني أن هذه الثقافة ليست متصلة بالعرق، فليس الهاشمي متشيعاً بالضرورة، وليس القحطاني متسنناً بالضرورة ([29]).

وفي ترجمته للعلامة الهادي بن أحمد الجلال – أخو الحسن الجلال- ذكر أنه كان على اعتقاد الأشاعرة، وله مصنف في ذلك، وقرر ثبوت الرؤية لا كما قررها الأشعرية، وإنما على مذهب الحنابلة أنه رؤية حقيقية، وجوز حصولها في الدنيا، وقطع بخروج العصاة من نار جهنم([30]).

ويذكر حبس الإمام المؤيد محمد بن القاسم للشاعر أحمد الآنسي الشهير بالزنمة بشهارة لسبه الصحابة([31]).

ويذكر ميل العلامة صلاح بن أحمد بن عز الدين المؤيدي للسنة([32]). وعند ذكر  محمد كاشف يذكر أنه شافعي المذهب شيعي المعتقد([33]).

وعند ذكر العلامة أبو بكر بن يوسف الخولاني يشير إلى أخذه عن شيخه العلامة الكبير محمد بن عز الدين المفتي، وأنه كان على طريقته في الاعتقاد والميل إلى السنة النبوية([34]).

كما نجده يتهم يحيى بن الحسين ابن المؤيد بالله بطمس مجموع الفقه الكبير للإمام زيد كالقول بإمامة قريش، وذمه للقدرية، وإثبات المشيئة لله وغير ذلك([35]).

وعند ذكره للعلامة إسماعيل بن إبراهيم الحنفي الحسيني أنه طالع المجموع الكبير لزيد بن علي فلم يجد بينه وبين أبي حنيفة اختلافا إلا في اثني عشر مسألة([36]). ويذكر عن العلامة حسن بن يحيى حنش ترضيه عن الصحابة([37]).

هذه بعض الفوائد المنتقاة من كتاب (بهجة الزمن) تعطي صورة واضحة عن الانفتاح الثقافي في اليمن في القرن الحادي عشر الهجري بين الشافعية والزيدية، وتفصح عن أنّ التصنيفات المذهبية أو الايديولوجية الجاهزة دائما ما تخفق في تفسير تعقيدات الظواهر الإنسانية وتعدد أبعادها.

 


([1]) نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، للتنوخي، تحقيق  عبود الشالجي:2/76 ؛ وتاريخ الخلفاء، للسيوطي:1/386.

([2]) تاريخ سلاطين آل عثمان ، يوسف آصاف، تحقيق بسام عبد الوهاب الجالي: 2/ص39.

([3]) مطلع البدور ومجمع البحور، لابن أبي الرجال، تحقيق عبد الرقيب حجر: 4/ 457؛ البدر الطالع، للشوكاني: 2/ 309.

([4]) بهجة الزمن في تاريخ اليمن، ليحيى بن الحسين، تحقيق د. أمة الغفور الأمير :2/604، و2/497، و2/501.

([5]) المصدر السابق:2/499.

([6]) المصدر السابق:2/542.

([7]) المصدر السابق:1/323.

([8]) المصدر السابق:1/346.

([9]) المصدر السابق:1/353-354.

([10]) المصدر السابق: 1/407.

([11]) المصدر السابق:2/511.

([12]) المصدر السابق:2/511.

([13]) المصدر السابق:2/519.

([14]) المصدر السابق:2/542.

([15]) المصدر السابق2/510، و2/ 827-828.

([16]) المصدر السابق2/520.

([17]) المصدر السابق2/529-530.

([18]) المصدر السابق2/541-542.

([19]) المصدر السابق2/612.

([20]) المصدر السابق2/651.

([21]) المصدر السابق2/642.

([22]) المصدر السابق2/651-652.

([23]) المصدر السابق2/665-666.

([24]) المصدر السابق2/698-699،و2/700-701.

([25]) المصدر السابق3/1065- 1066.

([26]) المصدر السابق2/700.

([27]) المصدر السابق2/701.

([28]) المصدر السابق2/702.

([29]) قضايا يمنية ، للبردوني، ص264.

([30]) بهجة الزمن  في تاريخ اليمن ليحيى بن الحسين تحقيق د. أمة الغفور الأمير:2/ 710..

([31]) المصدر السابق:2/ 715..

([32]) المصدر السابق:2/ 715..

([33]) المصدر السابق:2/ 765- 766.

([34]) المصدر السابق:2/ 857..

([35]) المصدر السابق:3/ 1091..

([36]) المصدر السابق:3/ 1108..

([37]) المصدر السابق:3/ 1204..

 

 

اظهر المزيد

Wadhah Abdulbari Taher

باحث مختص في التاريخ الثقافي اليمني. صدرت له أربعة كتب: "ضحايا المؤرخين: ابن خلدون وابن عبيد الله السقاف أنموذجاً" 2007، "رحلة في كتاب ومؤلف"، "العلماء والاستبداد"2010، و"قراءات في التراث والتسامح" 2017. ولوضاح مقالات منشورة في منصات وصحف مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى