قبل أكثر من عشرين عاما، أخذني والدي صباح يوم عيد في جولة إلى مدينة إب القديمة. طفنا شوارعها الضيقة وتوقفنا طويلاً في ساحات حاراتها التي دائماً ما تطل نهاية أزقتها على جزء من الجبل الكبير الأخضر- بعدان- صلينا صلاة العيد في جامعها الكبير، كان الناس متزينون بالحبور أكثر من اللباس الجديد، متطيبون بالمسك والحفاوة، الجميع يود أن يسلم عليك و يستضيفك في منزله.
أما أنا فبكل دهشة الطفولة كنت أتأمل المدينة وتفاصيلها بنهم فضولي للسؤال والمعرفة:”أبي..لماذا لهذه المدينة لونٌ واحد؟
لماذا لا يوجد فيها سيارات؟! لماذا شوارعها مليئة بالأطفال؟!لماذا يتجمع كبار السن في الساحات؟!لماذا بيوتهم مستطيلة رفيعة؟! لماذا النوافذ صغيرة جداً ؟!لماذا أبوابها منخفضة؟! ولماذا يوجد رمز الصليب ونجمة داوود على أبوابها؟!
ولماذا تميل شوارعها إلى الأسفل؟! ولماذا مدينتنا لا تشبهها؟!
ولماذا لا نسكن فيها؟!
كانت أسئلتي كثيرة، أتذكر والدي وهو يعدد لي أبوابها الخمسة، ويسرد عليَّ بعض أساطيرها القديمة، إلا أن بعض الأسئلة تبقى معك من الصغر لتكون لك شغفاً للبحث والمعرفة في الكبر. فقد بقي السؤال “لماذا تبنى مدينة بهذا الشكل؟” إلى اليوم، وقد كلفتني معرفة الإجابة الكثير من الدراسة والبحث.
فبحسب ابن خلدون، تقوم المدن على “دفع المضار، وجلب المنافع “مما يجعل من موقع المدينة مقوماً أوليا في تحديد مكوناتها وتشكيل هويتها، وهنا تأتي الشروط الستة -التي أشار إليها ابن الربيع في كتاب سلوك المالك في تدبير الممالك – باعتبارها أساسية في عملية اختيار الموقع وهي: “سعة المياه العذبة، أماكن الميرة المستمدة[1]، اعتدال المكان ، جودة الهواء، القرب من المرعى والاحتطاب ،تحصين منازلها من الأعداء والذعار، وأن يحيط بها سور يعين أهلها”.[2]
وتبين لنا هذه الشروط أن أسس تخطيط المدينة التقليدية تتمحور حول حاجة الإنسان- للماء، الغذاء، الهواء الصحي، الأمان، التقارب الاجتماعي- والانسجام مع طبيعة البيئة المحيطة، وهذا ما جعلها قائمة ً إلى اليوم. وعلى الرغم أن بعض هذه المدن يتعدى الألف عام كمدينة صنعاء، جبلة ،شبام،ثلا،…الخ، ورغم تغير متطلبات الحياة للإنسان المعاصر إلا أنها مازالت مدناً مأهولة وتكتظ بالسكان ،مع محافظتها على خصائصها الأصلية التي شكلت هويتها الاجتماعية والثقافية والبيئية.
صحيح أن المدينة اليمنية التقليدية لا تمت للمدينة المعاصرة بأية صلة، لكن لها رابطة وثيقة مع البيئة والمناخ لم تتراخ عبر تعاقب القرون، وقد يكمن سر تميزها وأصالتها في سيكولوجية المدينة القائمة على الاتصال بالطبيعة البيئية والإنسانية.. وأظن أن هذا ما تفتقر إليه المدينة الحديثة في أرجاء العالم المتحضر.
نشأة المدينة اليمنية
لا يوجد تاريخ محدد لأول مدينة أقيمت -بالفعل-في الحضارة اليمنية القديمة. لكن ما نعرفه هو أن لدينا الكثير من المدن القديمة التي انتشرت في القيعان وعلى سفوح الجبال والوديان الشرقية، وعلى السهول الساحلية، وفي قيعان المرتفعات الغربية والأودية الداخلية، وحتى على المنحدرات الشرقية والمرتفعات الغربية التي يرجع تاريخها -بحسب البعثات الأثرية – إلى الألف الثاني قبل الميلاد، تحت مسمى ‘هجر أو هجرن’ ( 𐩠𐩴𐩧) (𐩠𐩴𐩧𐩬) -والذي تردد كثيراً في النصوص النقشية بمعنى “مدينة” مثل: “𐩠𐩴𐩧|𐩣𐩧𐩺𐩨” هجر مريب-أي مدينة مأرب-،”𐩠𐩴𐩧|𐩮𐩬𐩲𐩱”[3]هجر صنعاء أي مدينة صنعاء.
وقد كشفت الآثار المعمارية عن التفاعل الذي كان بين المعمار اليمني القديم وبين البيئة المحيطة وعناصرها الأساسية. فقد كانت المدينة تخطط وتشكل بما يتناسب مع طبيعة المكان كما كان يتم استخدام مواد البناء الملائمة للظروف المناخية بحسب الإقليم الجغرافي الواقعة فيه، حيث يوجد أربعة أقاليم مناخية في اليمن: الإقليم شبه الصحراوي، السهول الساحلية، المرتفعات الجبلية، واقليم الهضبة الوسطى. وقد أثر ذلك الاختلاف في التشكيل المعماري بشكل جوهري – من أصغر فتحة في المسكن وحتى محيط المدينة بأكملها-مع وجود عامل واحد مشترك وهو المِعمارْ التقليدي بتعلقه بالبيئة، ونمطية تفكيره المستدام.
فمثلاً قد تجد مدينة بنيت من الصخر وكأنها نمت من بطن الجبل -كما المدن القديمة في المرتفعات الجبلية – أو كقالب طيني يتدرج من بياض الغيوم حتى تمتزج قاعدته مع لون التراب كما في شبام حضرموت.
لقد تميز تخطيط المدينة اليمنية القديمة بخاصية الاستمرار -الاستدامة- كظاهرة حضارية، من خلال التأثير والتأثر كعملية تفاعلية بين البيئة والإنسان، وفيما يلي نفصل كيف استطاع المعمار التقليدي توظيف تلك العلاقة في تخطيط المدن وبنائها:
أولاً: دور التوظيف المناخي في التشكيل العمراني
إن توظيف المعماري القديم لكل عنصر في تخطيط وعمارة المدينة اليمنية أنتج تنوعاً تشكيلياً يميز كل مدينة عن سواها بهويةٍ بيئية -طبيعياً وعمرانياً-. يتمثل ذلك في التكوين العام للمدينة ومحاور الحركة والتراص تخطيطياً والتحصين وقرب وبعد ومحورية البوابة الرئيسية والمعبد الرئيس والسوق والتفاف المباني السكنية وتموضع القصور.
- نمط المباني وتوزيعها
اعتمد المعمار اليمني القديم أنماطاً معينة في توزيع المباني وذلك بما يتناسب مع مناخ كل منطقة. على سبيل المثال بنيت مدينة شبام بنظام التخطيط المتضام الذي يقوم على تقارب المباني وتلاصقها فتبدو المدينة كتلة واحدة من المباني العالية. ويستخدم هذا النمط في التخطيط في البلدان ذات المناخ الصحراوي فتضام المباني يعمل على صد الرياح المحملة بالرمال بالإضافة إلى تحقيقه لعامل الأمان والترابط الاجتماعي.
- التوسع الرأسي
انتشرت في اليمن القديم تقنية البناء البرجي متعدد الطوابق لمحدودية مساحة المدن التي غالباً ما تبنى على التلال الجبلية لأسباب أمنية دفاعية ولاستغلال المنحدرات حصراً للزراعة.
- الطرقات
تتسم الشوارع الداخلية للمدينة اليمنية القديمة بسهولة التنقل والحركة فيها، فاتجاهات مسار الرؤية ثابتة، والسبب البيئي لكون الانتقال عمودياً على المسار-حيث أن الساحات التي تقع على المسارات تكون أشكال منتظمة ذات زوايا متعامدة وواضحة المداخل – أنها ميزة تجعل الطرقات مظللة باستمرار نهاراً وتوفر تهويةً مناسبة للمناطق الحارة. [4]
بينما تمتد الشوارع الداخلية لمدن المرتفعات الجبلية في مسارات غير منتظمة، وتتغير اتجاهات المسار بشكل فجائي في المدينة وبزوايا مختلفة، كما تأخذ الساحات التي تقع على المسارات أشكالاً مختلفة أيضاً، وذلك يسمح لجميع الطرقات بالتعرض لأشعة الشمس لأطول فترة ممكنة خلال النهار، وتوفر تيار هواء مناسباً للمنطقة الباردة بالإضافة لتحقيق عامل الأمان.
- مواد البناء
كان لاختلاف مواد البناء من منطقة إلى أخرى -حسب تكويناتها الصخرية- دور كبير في تشكيل أنماط مختلفة من العمارة. فقد استخدمت مواد البناء المتوفرة في كل منطقة وذلك لكونها ملائمة للخصائص المناخية فيها، ومع معالجة المعمار القديم لها أصبحت ملائمة للبناء ولسكن الإنسان أيضاً. فاستخدام الأحجار بأنواعها (الجيرية والجبس والجرانيت والبازلت البركاني،…) في عمارة المرتفعات الجبلية، بينما استخدم الطوب المحروق -الآجر – في عمارة المناطق الساحلية والحارة الرطبة .وفي عمارة الهضاب والسهول والوديان استخدم الطين المجفف بالشمس: اللبن أو المدر، والزابور: الطين المخلوط بالرمل.
ثانياً: تحقيق التواصل الإنساني
قامت المدن اليمنية القديمة على أساس تلبية الاحتياجات الإنسانية للساكن والزائر على حد سواء، ويمكن قراءة ذلك من خلال التكوين الفراغي للمدينة.
- الخصوصية
تتمثل ملامح تخطيط المدينة اليمنية التقليدية في خاصية التدرج في تشكيل فضاءاتها وتسيير تنقل الإنسان خلالها.
- الاحتواء: يُكَون المسكن الوحدة الأساسية المغلقة -التي تمثل خصوصية الأسرة بالنسبة للمدينة- وتنفتح على الحارة-تجمع مساكن تفصل بينها أو تتوسطها ساحة صغيرة – وعبر الأزقة تنفتح مجموع الحارات على الساحة الرئيسية التي يكون فيها السوق الرئيسي، ويتجمع فيها سكان المدينة وزوارها. يعطي التدرج في الاحتواء الفضائي خصوصية للسكان وحدوداً لحركة الزائر والغريب ويحقق الأمان والتآلف الاجتماعي. ويوحي هذا التخطيط إلى خصوصية الفرد/الأسرة وانفتاحه على الجوار/المجتمع.
- التوجيه: اعتمد المعمار التقليدي الخصوصية في توجيه المباني السكنية في المدينة؛ فلا يمكن أن توجه الواجهة الخلفية لمبنى سكني إلى الواجهة الرئيسية أو الجانبية لمبنى سكني آخر في الجوار.[5]
فضاءات الحركة.
- الساحات: وهي ساحات للتجمعات واللقاءات وتفريغ الحركة داخل المدينة. وتتوزع في أنحاء المدن اليمنية التقليدية، تتوسط كل ساحة مجموعة من المساكن العالية-كما في شبام حضرموت – وتلعب دوراً هاماً في الحياة الاجتماعية والمشاركة الشعبية حيث تستخدم للأفراح والمناسبات العامة، فضلاً عن أنها تساعد على مرور الرياح في الأزقة وعلى التهوية وانتشار أشعة الشمس. تساعد هذه الفراغات على التآلف الاجتماعي بين سكان الأحياء وتكوين صلات وثيقة بين أفراد المجتمع المدني، فضلاً عن كونها مكاناً آمناً لتجمع أطفال الجوار وساحة للعبهم.
وتتكون الساحة الرئيسية من سوق رئيسي وتفضي إلى مدخل المدينة.[6]
- ممرات المشاة (الأزقة): حركة المشاة هي الحركة الأساسية في المدينة التقليدية، وقد روعي في تشكيل الممرات مقياس الإنسان في الحركة راجلاً أو راكباً. ولهذا تمت معالجة جدران المباني في منعطفات الحركة الضيقة للطرقات.
تتنوع فضاءات الحركة وتختلف تماماً عن بعضها البعض وتتسم بتباين نسبي من حيث الشكل والحجم، والانتقال المفاجئ بين كل فضاء وآخر عبر مجموعة من عناصر الاتصال والربط الضيقة والواسعة، تبرز العديد من عناصر المفاجأة المثيرة للدهشة لتعمل بانتظام وبشكل دوري على كسر الملل، وذلك من خلال الانتقال بين عناصر متباينة الشكل واللون والملمس.
- الفراغات الخضراء
تتوزع مساحات خضراء في بعض المدن اليمنية القديمة- كمدينة صنعاء-وتنقسم لعدة أنواع بحسب المساحة[7] :
حدائق المباني والدور السكنية. وتأتي في مقدمة المباني كأحواش صغيرة (حوي)[8]أو في وسط المجموعة السكنية.
المقشامة وهي مزرعة صغيرة تستفيد من المياه المستهلكة في المساجد ومن مياه الأمطار، ويكون منتج مزروعاتها وقفاً لسكان الحي.
البساتين وهي أكثر اتساعاً من المقشامة وأكثف زراعةً، وغالباً ما تكون في أطراف المدينة.
الحقول الزراعية والمنتجعات(المخارف)وتنتشر خارج المدينة.
- الطابع الجمالي
يأتي الشكل المعماري للمدينة اليمنية التقليدية كانعكاس للتخطيط الوظيفي والبيئي لها. ويتحقق التناغم العام في وحدة التصميم في البناء والتدرج الفضائي والتباين النسبي لارتفاعات المباني -خط السماء-، واللون السائد- مواد البناء المستخدمة- للمدينة التقليدية. وهو ما يمنح ساكنها وعابرها توازناً بصريا واستقراراً نفسياً، ويحقق الانسجام الإنساني مع البيئة المحيطة.
- دعوات لتحسين المدن المعاصرة
هذا يدعونا إلى التأمل في تحول معايير التخطيط الحضري اليوم عن القرون السابقة لعصر الحداثة. وقد تشوهت المدن الحديثة مع أن تخطيطها استند إلى مفاهيم براقة مثل: الاستدامة والتخطيط المستدام.
وعلى عكس المدن التقليدية، فإن المدينة المعاصرة -بحسب الدراسات المتخصصة في هذا الحقل -تشهد أزمةً بيئية واجتماعية.
وهو الأمر الذي يحدو ببعض الحكومات في دولة متقدمة اقتصاديا إلى أن تسعى لإعادة تخطيط المدن الكبيرة لتصبح صالحة للإنسان وصديقة للبيئة “Livable city”. فالتطور التكنولوجي منذ الثورة الصناعية وحتى اليوم قد أدى إلى تجاوز الحاجة الإنسانية لتواصل البشر فيما بينهم واتصالهم بالطبيعة.
ويوصف تخطيط هذه المدن المعاصرة بأنه كان قائماً على أساس تنظيم حركة المركبات ومسار الشوارع، واحتواء العدد الأكبر من التزايد السكاني، مما ألحق أضراراً بالبيئة وتغيراً في الخصائص المناخية.
وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإن” تكتل المباني العالية والطرق والمساحات الخضراء والأسطح الخرسانية ينتج عنه أنماط متشابكة من الأمطار والرياح والحر ونوعية الهواء. فالأسطح الصلبة يمكن أن تشكل تدفق الماء وتؤدي إلى تفاقم مخاطر الفيضانات. وتراصف المباني يمكن أن يؤدي إلى وجود أنفاق للرياح المحلية. والجزيئات الدقيقة التي تنبعث من حركة المرور والصناعة يمكن أن تقلل من جودة الهواء. وجزر الاحترار يمكن أن ترفع درجات الحرارة بما يتراوح من 5 إلى 10 درجات مئوية، مما يؤدي إلى تفاقم موجات الحر”.
واليوم تدعو بعض المنظمات العالمية إلى وضع مبادرات لأنسنة المدن وتخصيص مساحات أكثر لتجمعات السكان -فراغات حضرية- تمكنهم من بناء اتصال صحي فيما بينهم ومع البيئة أيضاً. ويدخل في هذا الباب جهود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي يسعى إلى تطوير نهج متكامل وعالمي في التوسع الحضري، يأخذ في الحسبان أن تكون المدن خضراء وقابلة للإدارة بشكل مستدام تؤخذ فيه الحيطة للمستقبل وتتماشى مع البيئة. بالإضافة إلى ذلك يجب أن تصير المدن بشكل أساسي أماكن مزدهرة حتى يحقق كل المقيمين فيها الاستقرار والازدهار .
وبالعودة إلى المعايير التي قامت عليها المدن التقليدية فإننا نجدها مدناً مستدامة التخطيط والتصميم حيث أن “كل عمارة تقليدية هي بالضرورة بيئية”. بالطبع لا يمكننا أن نستغني عن التكنولوجيا في حياتنا المعاصرة ولكن يمكن أن نعتمد الأسس التقليدية في تكوين المدن واستخدام تكنولوجيا اليوم في تطويرها لتلبية احتياجات الإنسان المعاصر بطريقة مستدامة تتلاءم مع البيئة وتضمن لإنسان اليوم حقه في حياة صحية وتحمي حقوق الأجيال القادمة.
[1]الأراضي الزراعية التي بالإمكان مد المدينة بالغذاء منها
[2] مخطوط ابن أبي الربيع “سلوك المالك في تدبير الممالك”،ورقة34ب(ص62).
[3] حنشور، أحمد إبراهيم بن إبراهيم، الخصائص المعمارية للمدينة اليمنية القديمة، دراسة تحليلية، رسالة دكتوراه،٢٠٠٧
[4] حنشور، أحمد إبراهيم بن إبراهيم، الخصائص المعمارية للمدينة اليمنية القديمة، دراسة تحليلية، رسالة دكتوراه،٢٠٠٧
[5] منظمة العواصم والمدن الإسلامية، صنعاء أسس التصميم المعماري والتخطيط الحضري ،دراسة تحليلية على العاصمة صنعاء،٢٠٠٥
[6] حنشور، أحمد إبراهيم بن إبراهيم، الخصائص المعمارية للمدينة اليمنية القديمة، دراسة تحليلية، رسالة دكتوراه،٢٠٠٧
[7] منظمة العواصم والمدن الإسلامية، صنعاء أسس التصميم المعماري والتخطيط الحضري ،دراسة تحليلية على العاصمة صنعاء،٢٠٠٥
[8] حوي اسم يطلق في اللهجة الدارجة على الحوش أو المساحة المخصصة لزراعة الملحقة بالمساكن
هذا المقال بدعم من