تنزع المرويات التاريخية القديمة إلى إبراز الدوافع الدينية في حملات الملك الحميري (ذو نواس) واسمه أحياناً “يوسف أسار”، و”دومنوس أو داميانس” عند الرومان، و”مسروق” عند السريان) ضد التجمُّعات المسيحية في نجران وظفار وحضرموت وغيرها من مناطق اليمن القديم.
وتحرص هذه المرويات غالباً على إعطاء الانطباع بأن تلك الحملات لم تكن في جوهرها سوى استهداف خالص للعقيدة المسيحية، والتنكيل بمعتنقيها فقط بسبب ما يعتقدون.
في حين أن صنفاً حديثاً من المؤرخين والباحثين يميل إلى استعادة تلك الوقائع وتفسيرها بمنطق يشدِّد على خلفيتها السياسية أو التجارية -كانت اليمن ممرَّاً برِّياً لطرق التجارة بين الشرق والغرب-، بحيث ينحصر دور المعتقد الديني إلى أن يغدو فقط أشبه بواجهة تنكُّريَّة تخفي تحتها أهدافاً مادية دنيوية، أو أن يُعتَرف به باعتباره عاملاً واحداً من بين عدة عوامل للصراع، بدلاً من أن يكون هو العامل الوحيد.
وعليه، فالمسيحيون في نجران لم يكونوا مجرَّد مسيحيين وانتهى الأمر، أو على الأقل لم يكونوا كذلك في نظر الملك الحميري ذو نواس. كانت مراكزهم الدينية وأماكن تجمعاتهم تبدو كبؤر خطرة لنشاط سياسي وتجاري مرتبط بمصالح بيزنطة المسيحية وحلفائها الأحباش.
كانت نجران محطة أساسية على طرق التجارة. وكان سكَّانها على درجة كبيرة من الثراء. وكانت المدينة على ما يبدو تضم جالية حبشية كبيرة، وتجاراً رومانيين.
وفي ذلك العصر، كانت المسيحية قد تحوَّلتْ إلى أداة سياسية تخدم طموحات بيزنطة (أو روما الشرقية).
تقول إحدى الفرضيات القوية أن ذي نواس ربما وصل إلى عرش مملكة حمير نتيجةً لصراعٍ على الحكم بين جناحين أو اتجاهين سياسيين ودينيين وتجاريين متباينين كانا يهيمنان على بلاد حمير: أحدهما كان على صلة وثيقة بالمسيحية والأحباش ومن ورائهم بيزنطة، والآخر هو المُخْلِص لما كان عليه الملك الحميري تبَّان أسعد أبي كرب (المعروف بـ أسعد الكامل) في أواخر حياته من الولاء الديني لليهودية.
وكان هناك بطبيعة الحال كتلة ثالثة كبيرة ظلَّتْ وفيَّة للتقاليد الدينية اليمنية الوثنية أو شبه التوحيدية على طريقتها الخاصة.
ربما نشب ذلك الصراع بين هذه الفصائل، وفقاً لبعض المصادر، بعد وفاة (تبَّان أسعد أبي كرب) الذي قيل إنه اعتنق اليهودية، كما يفيد الطبري، وذلك بتأثير من أحبار يثرب، المنطقة الحجازية التي ذهب لغزوها، فغزى أحبارها قلبه، ولدى عودته إلى بلاده، أنكر عليه قومه ردته عن دينه الوثني، لكنهم احتكموا إلى النار، فغشيتْ النار الحبرين اليهوديين اللذين رافقاه في رحلة عودته من يثرب، وخرجا من النار سالمين بينما أكلت النار الأوثان، “فأصفقتْ حمير عند ذلك وعند ذلك كان أصل اليهودية في اليمن”.
بيد أن المؤرخ والباحث اليهودي إسرائيل ولفنسون، الذي نقل هذه القصة عن الطبري[1] يرفض -بأدبٍ جَمّ- ما تقوله هذه المروية “الخرافية” عن منشأ اليهودية في اليمن. فهو يعتقد أن الشعوب لا تغير أديانها هكذا دفعة واحدة مثلما تغير أثوابها، بل هي عملية عقلية بطيئة متدرجة. يرى هذا المؤرخ أن لليهودية في اليمن بدايات أقدم بكثير من تلك اللحظة التي أمستْ فيها ديانة رسمية لبعض ملوك حَمْيَر[2].
ما يهم هو أن (ذو نواس) استطاع بصعوبة أن يكسب الرهان في صراع عنيف دار بين متنافسين على عرش حمير. كانت المملكة حينها تعيش حالة من التضعضع السياسي والانقسام.
أصبح ذو نواس هو الملك، بل قد يكون هو آخر ملوك حمير الكبار، باستثناء تنصيب وجيز، قبيل الإسلام بثلاثة أو أربعة عقود، لملك حميري شهير بقدر ما يحيط بسيرته من الغموض، نقصد سيف بن ذي يزن الذي يُعرف فقط بكونه من طلب العون العسكري من الفُرس لتحرير بلده من الأحباش.
ولعل الملك ذو نواس هو ذاته أحد أبناء أسعد أبي كرب، وكان يدعى عند ولادته ذُرْعَة (أو زرعة).
كان انتصاره على خصومه وتولِّيه الحكم يملي عليه أن يختط لنفسه اتجاهاً سياسياً وروحياً مغايراً لما كان عليه الجناح المنافس، فالتزم ذو نواس باليهودية -أو تظاهر بالالتزام بنسخة منقحة منها- وشجع رعاياه على اعتناقها، ومن خلالها كان يمكنه الاتصال بالقطب الإمبراطوري المنافس لبيزنطة والأحباش، متمثِّلاً في الامبراطورية الساسانية (فارس(، التي رغم أن ديانتها السائدة هي الزرادشتية إلا أنها كانت على الأرجح في تلك الحقبة تؤوي اليهود وترعاهم، بغضّ النظر عن غياب دعمها لـ ذي نواس الذي بقي بلا غطاء خارجي مباشر طوال مراحل ما يمكن أن نسمِّيه بلغة اليوم “كفاحه الوطني” ضد الوجود الحبشي البيزنطي.
نقل إسرائيل ولفنسون عن بعض المصادر اليونانية أن ذو نواس حكم بلاد حِمْيَر بين 490 ميلادية و525 ميلادية[3] وقد جعل ذو نواس من صنعاء عاصمةً له بدلاً عن ظفار. والمتفق عليه في أغلب كتب التاريخ أن هذا الملك العظيم لقي مصرعه في سواحل البحر الأحمر خلال معركة خاسرة خاضها بجنود متخاذلين في مواجهة الجيوش الأكسومية الحبشية التي جاءت بإيعاز من روما الشرقية (بيزنطة) لاحتلال اليمن بذريعة الانتقام لتجَّار بيزنطيين جرى اعتراضهم وقتلهم في اليمن، والأهم من ذلك الانتقام لنصارى نجران الذين سنتحدث عنهم في هذا المقال.
وردت قصة نصارى نجران في القرآن الكريم تلميحاً في سورة “البروج”. وهذا التلميح مثار جدل وخلاف حول المقصود منه. وشاع في الكتابات الإسلامية رأي مفاده أن المقصود في الآية “قُتِلَ أصحاب الأخدود”، هم نصارى نجران.
وجاء في “تاريخ الأمم والملوك” للطبري أن الملك الحميري ذو نواس “خَدَّ لهم الأخدود، وحَرق بالنار، وقَتل بالسيف، ومثَّلَ بهم كلّ مثلة”[4]“
وتتوافق المرويات الإسلامية مع المرويات المسيحية في الاعتقاد بأن ذو نواس لم يبطش بنصارى نجران، في أكتوبر 523 ميلادية، إلا لكونهم مسيحيين مؤمنين رفضوا الرجوع عن دينهم.
هل كان الأمر يتعلق بالدين فقط؟
إننا نميل إلى ما ذهب إليه المستشرق الأمريكي روبرت هايلاند وآخرون، بشأن ترجيح المحرِّكات الخارجية للصراع اليهودي المسيحي في اليمن. بحسب هايلاند، فإن ذلك الصراع الديني لم يحدث إلا في اللحظة التي أصبح فيها جنوبي الجزيرة العربية “متورطاً في سياسة قوة عظمى”. ويضيف: “لقد اشتد هذا التورط على نحو مثير أوائل القرن السادس عندما اندلعت حرب شاملة بين الحبشة وحمير”.
ورغم أن الكُتَّاب المسيحيين يصورون تلك الأحداث بلغة الاضطهاد الديني والاستشهاد، كما يقول هايلاند، إلا أنه “لا يوجد أي إيحاء في المصادر المحلية باضطهاد المسيحيين بسبب دينهم فقط. بالأحرى يبدو الاعتراض مرتبطاً بالسياسة، لأن نشر المسيحية كان يفهم على أنه نشر للنفوذ السياسي البيزنطي، الذي عارضته الأطراف الموالية للفرس وأنصار استقلال اليمن[5]” .
والآن دعونا ننظر في وثيقة تاريخية مسيحية أرثوذكسية مهمة حول الأحداث في نجران. الوثيقة وردت في كتاب بعنوان “الشهداء الحميريون العرب في الوثائق السريانية” لـ أغناطيوس يعقوب الثالث -بطريرك أنطاكية وسائر المشرق- الذي عاش بين 1912م و1980.
في البداية، يجادل مؤلف الكتاب بإلحاح على أن نصارى نجران كانوا على المذهب الأرثوذكسي، (يؤمنون بالطبيعة الواحدة للمسيح وهي العقيدة الرسمية لدولة الروم في ذلك الوقت). ويرفض المؤلف مزاعم الكاثوليك الذين يقولون إن نصارى نجران “كانوا مستمسكين بعروة الايمان الكاثوليكي”، على حدّ تعبيره.
على أن أول ما يلفت النظر في واحدة من الوثائق التي تضمَّنها الكتاب، وهو ما يهمنا الآن، هي تلك الإشارة إلى أن الوفد الذي بعثه ذو نواس للتفاوض مع المسيحيين (وبينهم أحباش) المتحصنين في مدينة ظفار، عاصمة الحميريين الأولى، كان يتألف من كاهن “لاوي” من يهود طبرية، وشخصاً مسيحياً من نجران اسمه عبد الله ابن ملك، “وكان مسيحياً اسماً فقط”، هكذا تصفه الوثيقة السريانية الأرثوذكسية) ومسيحياً آخر من حيرة النعمان واسمه كونب ابن موهوبة (وكان هو الآخر مسيحياً اسماً) فقط حسب وصف الوثيقة.
تتحدث الوثيقة أيضاً عن حيلة اعتمدها ذو نواس للإيقاع بنصارى نجران شبيهة بحيلته مع نصارى ظفار: إرسال وفد من اليهود أعطى نصارى نجران عهداً بعدم المساس بهم، وعندما خرجوا إليه آمنين غدر بهم ذو نواس وأمر بدفعهم إلى المحرقة في الأخدود.
وتذكر الوثيقة أرقاما مبالغا فيها عن الضحايا.
لكن أن يضم وفد الملك الحميري (اليهودي)ذو نواس أشخاصاً “مسيحيين”، كما تعترف الوثيقة المنحازة أصلاً، فهذا مؤشر أول على أن الاعتقاد الشخصي بالمسيحية لم يكن إطلاقاً هو المستهدف بالاضطهاد والقمع. وأما القول بأن مسيحية أعضاء الوفد كانت اسمية فقط، فهو لا يعكس إلا العاطفة اللاهوتية الدينية المتحيزة لكاتب الوثيقة الذي يرى في تعاون أي مسيحي -سياسياً- مع الملك الحميري خيانة ونوعا من الردة عن المسيحية الحقيقية. هذا التخوين والتكفير معهود بين الجماعات المؤمنة والنصوص الدينية.
ثمة إشارة أخرى مفادها أن الملك أرسل إلى المتمرِّدين يهوداً ووثنيين، إلى جانب العناصر المسيحية، وهو ما قد يدل على أن الوثنية كانت إضافةً إلى اليهودية تشكلان معاً العقيدة الرسمية لدولة ذو نواس.
حادثة المحرقة بين الذاكرة المصدومة والواقع التاريخي
تحتوي الوثيقة المسيحية (السريانية) على تفاصيل مروعة ولا شك عن الطريقة التي أُحرِق بها نصارى نجران. قد لا تكون جميع التفاصيل مطابقة تماماً لما حدث، لكنها في نفس الوقت ربما تشتمل على بذور من الحقيقة أضاف لها الخيال المصدوم طابعاً ملحمياً استشهادياً يمجد الشجاعة والإيمان العنيد بالعقيدة والتضحية في سبيلها، ويكشف وحشية وضلال الجلادين.
مثلاً يورد كاتب الوثيقة تسجيلاً درامياً لحديث مفترض بين الحارث ابن كعب زعيم نصارى نجران مع الملك ذو نواس. هذا الحوار لا يمكن إلا أن يكون مفبركاً من نسج الخيال، فمن بوسعه في ذلك الزمن الغابر أن يوثِّق تلك اللحظة الصعبة، ويرصد ما دار فيها من حديث بالتفصيل؟
وهذا ما يجعلنا نرجّح أن الحادثة برمِّتها قد خضعت في حقب لاحقة لإنتاج سردي مسرحي بغرض تحريك العواطف الدينية.
ويروي كتاب “الشهداء الحميريون” قصة عن طفل في الثالثة عشرة يشاهد الملك جالساً بثيابه الملكية، فيعدو إليه تاركا أمه ويقبل ركبتي الملك، “فأمسكه الملك وأخذ يهش له قائلاً: ماذا تريد؟ أن ترافق أمك لتموت معها أم أن تبقى عندي؟ فأجابه الطفل: أريد يا سيدي أن أموت مع أمي ولهذا خرجت معها إذ قالت لي هلّم يا بني لنمضي ونموت من أجل المسيح..إلخ”.
وفي محاولة مستمرة لإثبات المنظور الديني العقائدي بخصوص الواقعة، تضيف الوثيقة أن ذو نواس بعد أن أحرق كنائس نصارى نجران، قام بجمع الأعيان والأشراف الذين وقفوا أمامه مكبلين، “فسألهم ذو نواس: لماذا قصدتم أن تتمردوا عليّ ولم تسلموا إليّ المدينة -نجران، لكنكم اتكلتم على ذلك الساحر المضل ابن الفجور (يقصد المسيح) وعلى هذا الشيخ الأخرق الحارث بن كعب الذي صير لكم رئيساً؟”[6]
حرب بالوكالة
مع ذلك، فمعظم الدلائل الأخرى تشير إلى أن واقعة نجران قد جرت في سياق ما يمكن وصفه بـ “الحرب بالوكالة” بين قوتين عظميين هما (بيزنطة وفارس)، حيث كانت تلك الحرب تتخذ من الدين شعاراً لها، وكانت اليمن ساحة من ساحاتها.
فالأحداث التالية لواقعة نجران تكشف بوضوح معالم الحرب بالوكالة. فبعد انتصار الأحباش حلفاء بيزنطة واستيلائهم على اليمن، ونشر المسيحية على حساب اليهودية وبناء كنيسة ضخمة في صنعاء، ظل اليمنيون المتضررون من حكم الأحباش يبحثون عن عون.
وكانت فارس باعتبارها القطب الدولي المنافس حينها، من أبرز الجهات التي قصدوها مراراً. وبالفعل أمر كسرى أنوشروان، وهو أحد أهم كسروات فارس، بإرسال حملة عسكرية مصغَّرة رافقت الزعيم اليمني سيف بن ذي يزن. لكن هذا القرار اتُخِذ بعد سنوات طويلة من مقتل ذي نواس وانتصار الأحباش.
تمكنتْ الحملة (اليمنية/ الفارسية كما يبدو) من إلحاق هزيمة أولية بالأحباش، ولا شك أن للأحباش حلفاء يمنيين أيضاً. لكن الأحباش ما لبثوا أن استجمعوا قوتهم وتغلَّبوا من جديد، وربما استطاعوا اغتيال سيف بن ذي يزن نفسه، وذلك قبل التعزيز بحملة فارسية ثانية انتهت في البداية بسيطرة الزعماء اليمنيين حلفاء الفرس على صنعاء وأنحاء واسعة من البلاد (عام 575م على وجه التقريب).
أما الحكم الفعلي للفُرس في اليمن (وليس على كُلّ اليمن) فربما تأخر إلى العام 597م.
ويشير الأب سهيل قاشا في كتابه “صفحات من تاريخ المسيحيين العرب قبل الإسلام” إلى أن سياسة الفُرس تجاه معتنقي المسيحية (وليس تجاه الأحباش كعرق) اتسمت بكثير من التسامح”[7].
هذا هو الحال الذي كانت عليه اليمن عشية ظهور الإسلام في الحجاز.
الثمرة المعرفية للتنقيب في هذه الأحداث
إنّ تسليط الضوء على الأبعاد الدنيوية في مثل هذه الوقائع، التي اعتادت النصوص الدينية على نقل أخبارها كعنف ديني محض، يُعْتَبَر جهداً معرفياً وتاريخياً ينتمي إلى اتجاهات العقلنة والتنوير والعلمنة.
ذلك أن الدين، أو الاختلاف في العقائد، لا يستطيع أن يكون وحده حافزاً كافياً للحرب والقتال والقمع والتطهير. لا بد من التنقيب عن محرِّك مادي للصراع، دون التقليل من أهمية المحرِّكات الفكرية والروحية.
يترتَّب على هذا النمط من التفكير والبحث والتفسير، وضع حادثة دامية مثل حادثة نصارى نجران في منظور تاريخي عقلاني، قابل للتصديق والفهم، حتى لو لم تكن أعمال القتل والحرق مستساغة ومقبولة من الناحية الأخلاقية بمعايير وحساسيات زماننا.
وبهذه الطريقة تصبح حملة ذو نواس واجراءاته الخاصة تجاه نصارى نجران (أصحاب الأخدود)، عملاً نظامياً قانونياً من تلك الأعمال المنوطة بالدول عادةً من أجل تثبيت أركانها وبسط نفوذها وإزاحة كل ما يقف في طريقها، رغم ما تتصف به أحياناً هذه الأعمال من القسوة والجور.
أو بتعبير آخر: تصبح تلك الحملة عملاً من أعمال “السيادة” بلغة اليوم. فالعنف كان موجهاً ضد المجموعات المسيحية في الأساس لأنها تمردت على سلطة الملك/ الدولة لصالح قوة أجنبية، وليس لأنها آمنت بهذا الإله أو ذاك.
ومما يدعم هذا الافتراض أنّ نمط التوحيد السياسي الحميري كان قد كَفَّ، منذ زمن بعيد، عن اشتراط تحقيق وحدة دينية شاملة مصاحبةً له.
[1] تاريخ الأمم والملوك، جـ2، ص96
[2] إسرائيل ولفنسون، “تاربخ اليهود في بلاد العرب في الجاهلية وصدر الإسلام”، طبعة 1927 عن دار الاعتماد في مصر، ص41 و42
[3] إسرائيل ولفنسون، مصدر سابق، ص44
[4] أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، م 310 هـ، “تاريخ الأمم والملوك”، طبعة دار الكتب العلمية 2011، ج1، ص436
[5] تاريخ العرب في جزيرة العرب من العصر البرونزي إلى صدر الإسلام 3200 ق.م -630م”، روبرت هايلاند، ص77
[6] أغناطيوس يعقوب الثالث، “الشهداء الحميريون في الوثائق السريانية”، طبعة عام 1966، دمشق، ص 28.
[7] سهيل قاشا، “صفحات من تاريخ المسيحيين العرب قبل الإسلام”، منشورات المكتبة البُولسية، ص 251